هذا ما يجب التركيز علية في جنيف القادم

فياض النعمان
السبت ، ١٨ أغسطس ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٥ مساءً

آ 

الصورة السياسية للمليشيات الحوثية كشفت الكثير من الخفايا التى كانت ولا تزال آ تتستر خلفها للوصول لهدفها الحقيقي وفق مشروعها الفكري العنصري وهو ما تاكد جليا للمجتمع محليا ودوليا انها جماعة موت ودعاة حرب وفتنة وليسو شركاء سلام .

ستذهب المليشيات الانقلابية الى جنيف وفق دعوة الامم المتحدة ليس للسلام المنشود بقدر بحثها عن تحقيق مرادها لكسب وقت إضافي لاستمرار اعادة ترتيب صفوفها سياسيا وعسكريا .

سلوك الحوثي الملشاوي لن يتمخض في مشاورات جنيف القادمة عن تقديم ابسط الخطوات الحقيقية العملية على الواقع في تحقيق السلام بقدر ما ستقدمة من تعنت وافشال لكل المساعي الاممية والمشاورات السابقة في ( جنيف وبيل والكويت ) انموذج واقعي لتوجهات مشروعهم وأسيادهم في طهران .

نجاح المشاورات وتحقيق أهداف جنيف القادمة يرتكز بشكل أساسي على آ الضمانات الدولية والضغوطات التي ستمارس على المليشيات في تحقيق السلام وعلى راْسه إنهاء الانقلاب وفق المرجعيات الاساسية الثلاث .

انتزاع الامم المتحدة والمبعوث الاممي اعتراف صريح من المليشيات بالمرجعيات الاساسية للحل السياسي آ يعد خطوة إيجابية في تحقيق سلام شامل لليمن يبدأ باجراءات بناء الثقة في مقدمتها إطلاق المختطفين من سجون المليشيات دون قيد او شرط وفتح ممرات أمنه لدخول المساعدات وفك الحصار عن محافظة تعز والانتهاء بازالة مظاهر الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية بكل مؤسساتها العسكرية والمدنية والخدمية الى العاصمة صنعاء .

قد تقع الكارثة في مشاورات جنيف اذا تم مناقشة اي قضايا غير إجراءات بناء الثقة كون الحديث عن المسار السياسي وتشكيل حكومة توافقية مع المليشيات سيفرغ المرجعيات الاساسية من محتواها وهو ما تبحث علية المليشيات منذ جنيف 2015.

فالحديث عن المسار السياسي ومعالجته وفق المرجعيات يجب ان لا يتم الا بعد تنفيذ الإجراءات الأمنية والعسكرية التى رفضتة المليشيات الحوثية في مشاورات الكويت الاخيرة التى استمرت لأكثر من 100.

كما يجب طَي صفحات المبادرات المقدمة من الامم المتحدة والمبعوث الاممي بشان الحديدة او اي مبادرات جديدة ويكون التركيز حول إنهاء الانقلاب وتنفيذ القرارات الدولية واستكمال العملية السياسية وفق المبادرة الخليجية والشروع في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .


*وكيل وزارة الاعلام اليمنية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي