الشرعية وجبهات المواجهة المتعددة

د. فيصل العواضي
الأحد ، ١٨ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٠:٤٦ مساءً
 
دون مقدمات ستصرف المرتبات وسيعرف الناس طعم العيد خاصة في تعز المكلومة التي يحاول الكثير المزايدة بها والمتاجرة بماساتها وبذلك تكون الشرعية قد اوفت بما وعدت ومضت في الاتجاه الصحيح رغم كل ما يقال وكل الحروب والحراب ضدها وشرعية تواجه حربا ضروسا من اجل انقاذ الوطن واستعادته هل يضرها بعض السادرين في الغي والذين لا يطيب لهم ان يروا غيرهم يعملوا بعد أن عجزوا عن عمل شيء لكنهم ورغم ان الصمت عار لم يصمتوا ويقفوا في صفوف المتفرجين بل يرفعوا اصواتهم بالنعيق كالغربان ويحلموا ان يتحول الوطن الى خرائب لكي يجدوا مكانا ينعقون فيه .
 
 
لن أسمي احدا بذاته فأنا لا أختلف مع أشخاص لكني اختلف مع مواقف فمن يطالبون باصلاح الشرعية ويريدون الباطل كله من وراء كلمة ظاهرها الحق نقول لهم اولا مكنوا الشرعية او دعوها تتمكن من استعادة الوطن ثم قيموا ادائها لكن شرعية تحارب في اكثر من جبهة وتواجه كل الصعوبات المفترضة والمتخيلة في آن واحد وسط محدودية الامكانات ان لم يكن انعدامها كيف نطالبها أن يكون ادائها مثاليا وكاملا .
 
 
على م نحاسب الشرعية هل نحاسبها على ما تبذله من جهد عسكري وسياسي واعلامي ونفسي واقتصادي في مواجهة احقر تحالف مليشاوي حاقد لا يرقب في مواطن الا ولا ذمة ولا يرعى للوطن أي ذمام ولا يفي بعهد ولا ميثاق ويقف وراءه مشروع حاقد على وجودنا وعقيدتنا وانتمائنا وهويتنا العربية ويتربص شرا بكل جيراننا ومن يمت بصلة الينا .
 
 
ومع ذلك فقد حققت الشرعية انجازات في هذه المواجهة غير المتكافئة واهم هذه الانجازات حشد الأشقاء في تحالف عربي مثل انبل ظاهرة عربية في تاريخنا الحديث وقف ويقف الى جانب اليمن وشرعيته وحقه في بناء دولته القائمة على الحرية والعدالة وقطع دابر المطامع الايرانية واذناب ملالي طهران ممثلين بتخالف الحوثي والمخلوع والى جانب حلف العرب بقيادة ملك الحزم والعزم سلمان العزة فالشرعية حافظت على مكسب اعتراف العالم بها وفرض حصار سياسي على مليشيا الانقلاب الارهابية الى جانب الانتصارات العسكرية التي قدم فيها شعبنا ملاحم اسطورية وبطولات مجيدة من خلال مقاومته الشعبية وجيشه الوطني الذي يعاد بناءه على اسس وطنية حقة .
 
 
و لكل اولئك المشككين نقول ان انتصار شعبنا بقيادته الشرعية ات لا محالة ولن يستطيعوا بدموع التماسيح التي يذرفونها ان يعيقوا مسيرة التحرير الوطنية التي ستجتث الانقلابيون من جذورهم وستبني وطنا على أنقاضهم وأنقاض كل من ناصروهم وشايعوهم سرا وعلانية
الحجر الصحفي في زمن الحوثي