عرفته عن قرب فوجدته شخصية متزنة ومن اكثر الناس حرصا على وجود دولة يتساوى فيها الناس وتتكافئ الفرص فيما بينهم وهذه شهادة أدونها لله ثم للتاريخ واذا كان لاحد من تحفظ عليها ربما يكون الشيخ عبد الوهاب نفسه.
نداول بعض المواقع اسم الشيخ عبد الوهاب كشخص مقترح لرئاسة مجلس النواب مع إضفاء صفة العضو المنشق عن المؤتمر والقريب من الإصلاح وعلي محسن وهي اجتهادات في غير محلها فالذي يعرف الرجل يعرف حقيقة ما أقوله فقد يكون عضوا غير ناشط في المؤتمر لكنه محسوب على مؤتمر الشرعية اما علاقته يالاصلاح فلا توجد علاقة بيد انه شخصية متزنة لا يدخل في صدام او جدل سياسي مع احد ايمانا منه بان المرحلة الحالية مرحلة اصطفاف وطني يجب ان توجه فيها الجهود صوب مواجهة العدو المتربص بالجميع اما قربه من علي محسن فهل وجود احد أبناء عمومته العميد صالح عامر معوضة مع علي محسن يقتضي بالضرورة ان يكون الشيخ عبد الوهاب بالتالي قريبا من علي محسن .
امر اخر وهو ان الرجل لا يزال حتى اليوم مشغول باثار حربه مع الحوثيين ومواجهته لهم تلك المواجهة التي خلفت قرابة المائة شهيد واكثر من مائة جريح وتحمل جرائها ديون بعشرات الملايين وهذا سر قد لا أكون مخولا بالافصاح عنه لكنه الحقيقة وهذه الأمور مجتمعة هي التي استاثرت بنشاطه وجهوده بعيدا عن الصراعات الحزبية والمناكفات السياسية ناهيك أن الرجل زعامة وطنية معروفة اذا ينتمي لاخر اسرة يمنية حميرية حكمت اليمن هم بنو طاهر من الذراحن من حمير .
وأخيرا أهمس في اذن الصديق العزيز الشيخ سلطان البركاني الذي كما يبدوا اعتراضه ليس على الشخص بقدر ما هو اعتراض على المبدأ أقول له انت والشيخ عبد الوهاب عينين في راس فلا تنازعوا فالوطن بحاجة ماسة لجهودكم مع رجاء باسم كل مواطن يمني الى أعضاء مجلس النواب أن يدركوا حساسية الظرف ودقة المرحلة وهم بلا شك يدركون لكن المطلوب منهم مواقف تترحم هذا الحرص من اجل مصلحة الوطن فوق كل المصالح.
