سُحقاً تعز

د. أحمد عتيق
الأحد ، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦ الساعة ٠٨:٢٥ مساءً
ثُلث قرنٍ ويزيد والمخلوع يتمتع بخيراتنا. قتل آباءنا ، تملك وطننا، وصار يبيع فيه ويشتري كما يريد .
 
ثُلث قرنٍ والأمهات تبكي مَفقوديها وتنتظر الفجر إلا أنه بعيد لم يكد خيطه يُرى.
 
ثُلث قرنٍ والعالم يَهزأ بنا وببلدنا جراء الصورة المقيتة التي أظهرنا المخلوع فيها، فقراء، متخلفين، لا علاقة لنا بالحاضر؛ ذلك لإتساع جيبه بأموالنا التي ينهبها منا أو يجلبها بإسمنا ، جوفه أكثر إتساعاً يلتهم لحومنا ، و يشرب دماءنا ، وما تبقى من أشلائنا يرقص عليها ولا يبالي.
 
بعد هذا كله تأتي تعز في ٢٠١١ تُفسد على المخلوع استمراره في غيّه ، وتخلعه من كرسيه، وتدوس على حلم التوريث لإبنه. ومن أجل سحقها لم يدع لحرف من حروف السلام مكاناً ، بل إشتعل صدره ناراً، وقلبه تفجر براكيناً من حقد صوب هذه المدينة التي دقت جرس النسيان عند اليمنيين فذكرتهم أن هنا وطناً مسلوب، كي يصحى المارد لاستعادته من بين أنياب المخلوع من جديد . وبذلك تُستعاد كرامتنا، وينتعش حلمنا ، ونستعيد أبصارنا إلى المستقبل بعد أن كان قد أفل عن أنظارنا . 
 
سُحقاً تعز .. سيد الكهف يراهن على هزيمتكِ كي يستحوذ على السلطة والوطن لنصبح عبيداً في مملكته. 
 
سُحقاً تعز .. ولد الشيخ ، وجون كيري، وخامنئي ومن يتابع ظِلهُم جميعهم ينتظرون هزيمتكِ كي تُمرر مؤامراتهم ، وتنجح خريطتهم، وتقام بعد ذلك قواعدهم ومنها ينطلق استعمارهم لأمتنا والدوس على هويتنا، ثم البدء من جديد في وضع مشاريع تقسيم الأمة على طاولتهم فيُقسموا و يُوزعوا أصقاع بلداننا كيفما يريدوا ولمن يشاءوا .
 
سُحقاً تعز.. قطعتي عليهم الطريق. فأصبح مئزركِ نصرنا ، وكرامتكِ حلمنا ، وأنتِ نبض قلوبنا .
 
سُحقاً لمن يتفرج على تعز وهي تمتطي الرصاصة ، وتُجابه القذيفة، وتعمل على وأد المؤامرة ، ولا يُحرك ساكناً لنُصرتها والدفاع عنها لتنتصر فننتصر جميعاً فنستعيد كلما يُشعرنا بإنتمائنا إلى الوطن والأمة.
 
النصر دائماً لتعز واليمن.

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع يمن فويس © 2016

الحجر الصحفي في زمن الحوثي