مشاكل اليمن ليست دينية

فتحي أبو النصر
الأحد ، ٠٤ يناير ٢٠١٥ الساعة ١٠:٥٨ مساءً
 
-1- 
لنجرؤ على إزالة الحواجز النفسية للأفكار نحو مشروع حضاري يمني وسنكتشف أن الفوارق لاتستحق أبداً كل هذه الصراعات التي تكدست بيننا مادمنا نؤمن بأن مشاكل اليمن ليست دينية كما قال الشهيد الكبير جار الله عمر السياسي الديناميكي الأبرز - الأمين العام المساعد سابقاً للحزب الاشتراكي اليمني ، أي انها “ لاتحتاج الى برنامج ديني مثلاً بل الى برنامج سياسي اقتصادي اجتماعي ثقافي يقودنا الى دولة مؤسسات يسودها النظام والقانون والديمقراطية والمواطنة المتساوية واحترام حقوق الانسان”. 
 
و لنكن جميعاً في مواجهة التحديات المستقبلية ضد العنف الفكري كما ضد استعادة ثقافة الانغلاق المقيتة ، وبالتالي من أجل تحقيق الاندماج الوطني اللائق وفقاً لقاعدة هويتنا الوطنية المشتركة باعتبارها هوية نضالية يجب تنميتها تقدمياً لتستطيع ان تنتج ذلك الحس الذي لايستسيغ استمرار التخلف. 
 
ولأن التعصب هو التعصب المشين إن كان في اليمين أو كان في اليسار، فليس سوى تفعيل الشعور الجمعي الجياش بيمنيتنا كخلاص وحيد من شأنه ان يعضدنا فعلاً بالتعايش الزاهي وطنياً.
 
اضافة الى ترقية المجتمع بشكل يليق بتوقه لتحقيق أحلامه في الدولة والمواطنة، إذ إن هذا الشعور - وبكل تجسيداته المشرفة- سيبقى هو المضاد لكل صيغة تتسيد فيها الاتجاهات التحيزية اللاوطنية والرثة .. بينما علينا ان نرفض كل صيغ التعصب : التعصب الذي لايزال هو الحاضر الابرز فينا منذ سنين طوال للأسف . 
 
-2- 
اليمن يمنية.. ليست سنية ولا شيعية .. تتقبل حقيقتها في الأمن الدولي وتتوازن في مجالها الحيوي العربي مستوعبة عقلها الطبيعي وعقلها الثقافي دون ان يطغى احدهما على الآخر. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي