اتحفتنا وكالة الانباء اليمنية المغتصبة في صنعاء "سبأ" بخبر طلب فيه المدعو جمال عامر المنتحل صفة وزير الخارجية، من مدير منظمة أوكسفام الذي تختطف المليشيا أربعة من موظفيها منذ أشهر، نقل صورة عما يزعم بأنه تحسن طرأ على عمل المنظمات في صنعاء والتسهيلات والامتيازات التي تقدمها عصاباته لهم.
ذلك الطلب أضحكني كثيراً، وبالفعل الحوثي كيوت ويقدم امتيازات كبيرة للمنظمات ومن ضمن تلك التسهيلات اخفاء موظفيهم في ضغاطة 7 نجوم ويمنع عنهم الاتصال بأسرهم لأن الأسر هذه مزعجة وهؤلاء موظفون بمنظمات دولية يجب أن يعيشون بعيداً عن الإزعاجات الأسرية ويتفرغون للتعذيب النفسي المعنوي.
يا جمال وهذا الاسم كبيرة عليك فأنت تستحق أن تخاطب يا بقرة لأن الأبقار هي من تقاد بالحبال وأنت تجر بالحبل إلى حيث يريد مالكك ومتى انتهت المصالح باعك لآخرين بثمن بخس، فقط أريد أقول لك أن الكيوت حقك لا يزال يختطف أكثر من 11 صحفي من زملاء مهنتك الذين تضامنوا معك يوم اختطفك مجموعة مسلحة وفعلوا بك ما فعلوا في الجبل.
الكيوت يا بن عامر لا يزال يختطف ويخفي أكثر من 17000 بين سياسي وناشط مدني وتربوي وأمام مسجد وامرأة وطفل ويعذبهم نفسياً ومعنوياً منذ اكثر من 10 سنوات، بالإضافة إلى أكثر من 75عاملاً في المنظمات الأممية والمجتمع المدني وموظفين سابقين في السفارات.
الكيوت خرج من صعدة بعد أن قتل زهاء 600 طفل وامرأة في منطقة دماج وحدها واقتحم صنعاء وسقط خلال ذلك الهجوم اكثر من 15ألف قتيل، فضلاً عن أكثر من 100ألف بين قتيل وجريح طوال العشر السنوات من الانقلاب.
الكيوت ذوا الأصول الفارسي، لا يزال يختطف ويعذب كل من يحاول رفع علم بلاده للاحتفال والافتخار بأنه ينتسب إلى بلد كبير اسمه اليمن السعيد مع أن الحوثي قد سلب من الجميع الهوية والسعادة وبات النكد والخوف والذل هو المسيطر، بل يطالبهم بإعلان الولاء لطهران وملاليها ورفع العلم الإيراني وجعل تقديس الفقيه فرض واجب في مشروعه الدخيل.
لله الحمد نحن في نعمة كبيرة وتسهيلات وامتيازات لا نظير لها، الضرائب وإيرادات الدولة تشيد بها قصور فاخرة للقيادات، يكفينا نكحل بها عيوننا كل يوم، الرواتب لا يستحقها الموظف الكادح الذي واجب عليه أن يكون عبداً وأن لا يطالب بأي مبلغ نظير عمله وإلا سيعاقب بالسجن، لأن الحقوق تمنح للسلالة فقط، أما الموظف يذهب للجحيم، وهناك ملايين المتسولين على الطرق وفي الشوارع، يا نعمة الله دومي.
بالفعل الحوثي كيوت حتى النساء في منازلهن يشجع أزواجهن على الاعتداء عليهن وحرمانهن من ابسط حقوقهن، ويحمي مشرفيه الذين يعتدون على الأطفال كجنات وغيرها ويصدر أحكام خارج عن الشريعة والقوانين اليمنية لصالح قياداته، بل يصدر أحكام مسيسة تصل إلى الإعدام للمختطفين في السجون ويصفيهم ويسرق مئات المنزل والشراكات والمؤسسات الخاصة والعامة ويطرد المستثمرين.
الحمد لله مناطق الحوثي في أمن واستقرار أي واحد يرفض دفع الخمس أو يقول أنا جائع يقتلوه أمام أطفاله أو يقتلوا زوجته إذا لم يجدوه في بيته، ومن يجدون معه فلوس في جيبه ويرفض تسليمها للمشرف يصفوه في وضح النهار ويسرقون فلوسه، او يختطف من قبل الحافلة المعكسة، أما من يحمل فلوس من الطبعة الجديدة مهما كان قيمتها عليه ان يسلمها وهو مغمض عيناه وإلا فهو عميل وخائن ويزج به في السجون ويسرق المبلغ بكامله ويصدر حكم بإعدامه.
المهم على المنظمات والمانحين ارسال فلوسهم للحوثي وتسليم موظفيهم للزج بهم في ضغاطه السجون السرية حتى لا يفسدون كما تفسد الطماطم ولم يعودوا صالحين فالتسهيلات تقتضي الحفاظ عليهم، هكذا قضت التوجيهات التي وصلت إلى الكهف من خارج الحدود ومن ثم ابلغ بها ابن عامر هو في النهاية مجرد مذياع..
غبي حتى في تصرفه كاد أن يكون قريب من الحصول على الجنسية الهولندية لكنه فضل العبودية على الحرية، ولا يزال مصر على ترديد الأكاذيب والخزعبلات الحوثية وكأنه غسل دماغه ولم يعد يمتلك ذرة من العقل ينهق حيث ينهق سيده ويلطم خده حينما يلطم.
كثير كانوا على نفس النهج الذي يسير عليه حالياً بن عامر لكنهم عدلوا مسارهم حينما وقوفوا على الحقائق الفعلية للحوثي ولذا نصيحتي له أعادة تفعيل عقله جيداً خصوصاً وأنه لا يزال هناك متسع لترتيب هروبه كما فعل اسلاف وسيلقى الترحيب، كون العداء ليس معه ولا مع أسرة أو قبيلة أو مجتمع معين، عداء الشعب اليمني مع الحوثي بشخصه ومساعديه في جرائم الإبادة وتدمير البلاد.
-->