هل رجع بعد سنوات إلى نفس الشقة!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ١٧ أغسطس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٣ صباحاً

 

كان عندي صديق دكتور حاسوب عربي تقاطعت حياتي سنوات عدة معه. المهم بعد الدكتوراة وجد عمل هنا لسنتين واستقر في شقة في مركز المدينة مع اسرته، وبعد انتهاء عقد العمل ظل كم سنة يبحث عن عمل، وهذا كان في نهاية التسعينات من القرن السابق تقريبا لكن كان الوضع صعب وقتها، ومع وجود اسرة قرر الهجرة على كندة، بلد الفرص وقدم على اوراق هجرة إلى كندة ومشت الامور معه وبحكم أنه يتقن الفرنسي أيضا فقد قرر يكون في مناطق كيبوك هناك كما فهمت، ولكن القدر لم يتغير جلس هناك سنتين يبحث عن عمل مناسب له في تخصصه هناك، ومع الاسف لم يجد شيء . فذهب في أحد المرات إلى معرض للمعلومات هناك في كندة او منطقته وهدفه يجد شركة أو فرصة. وعلى قولته لقيت شركة المانية فتحدثت معهم، فقالوا نحتاج موظف في هذا التخصص لكن مع الاسف ليس هنا في كندة وأنما في ألمانيا . فقال في أي مدينة، فقالوا له في مدينة مجدبورج في منطقة اسمها برليبن هنا أي ضاحية من مدينتي .

 

 فقال لم أصدق ذلك وكأنه قدر جعلني أسافر كندة لكي أجد شغل في مجدبورج وأعود إليها برغم أن عدد مدن العالم تكاد لاتنعد، وكأن القدر يعيدنا إلى نفس المكان وكل التعب هذا لحكمة. المهم طرق الباب عندي عندما رجع من كندة وقتها وكنت في حيرة. بمعنى كنت اريد أقول له أنت رجعت تاني ليه، ما كندة حلوة وفرص. فسرد الحكاية وانه وصل من كندة وهو في دار الضيافة لكم يوم إلى أن يجد شقة. 

 

وبعد أن سمعت الحكاية وأنا افكر، قلت له بما أن الدنيا لعبت معك بنفس هذا الأسلوب وكأنه كاميرا خفية وانه مافيش مفر من مجدبورج اسم مدينتي، ليش ماتتواصل مع شركة الفو بو حق الشقق، وتسأل هل لازالت شقتك التي تركتها فاضية. فقال نكملها ونشوف اين سوف ننتهي وفعلا اتصل بهم ووجد أن الشقة لم تؤجر من سنتين أي هو آخر واحد سكن فيها. ورجع هو واسرته إليها وكلما كنت التقي به أقول له أنه القدر وأنا ابتسم بمعنى حتى الشقة في وسط المدينة ظلت سنتين لم تؤجر. واجدها صدف غريبة عشتها مع صديق كما حصلت. 

 

وهناك أيضا قصة أخرى حصلت معي لا ادري صدف أو قدر لأنها كانت محطات عدة تعيدني لنفس النقطة أو الموضوع برغم السنوات وكأنه قدر . وهذه تحتاج منشور مفصل لأنها نقطة حددت كل تفاصيل عملي وحياتي.

 

اليوم كنت اتصل بأحد الدكاترة في القارة الهندية واتصال دون تخطيط، ونتحدث وقلت له أعرف برفيسور صديق من القارة الهندية عشت معه سنوات هنا وبيننا علاقة قوية وهو في نفس المدينة، التي انت فيها الآن لكنه تخصص اخر وكان متفوق جدا وعنده فرص كبيرة هنا لكنها قرر وقتها العودة، لكن لا اذكر الجامعة. فقال لي آيش اسمه فقلت في نفسي هو معقول سوف يعرفه حتى وان كان مشهور فاقل مدينة هناك فيها ملايين البشر وجامعات لاتنعد. المهم قلت له الاسم الأول وهو اسم مركب من كلمتين . لم تمر خمس دقائق إلا وهو يرسل صورته لي قال هذا هو قلت له نعم . قال هو المدير هنا حيث أعمل انا . قلت أول ماتشوفه سلم عليه ولنا سنوات من بعض. ولم تمر خمس دقائق إلا ووصلت لي رسالة غير مباشرة من البرفيسور يقول أنا بجوارك الآن أي في مدينتك، ولذا قلت للدكتور يقول للبرفيسور قل له يوم الاثنين سوف التقي به. ونشوف يوم الاثنين بقية القدر هل هو رجع أيضا إلى نفس الشقة.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي