الأحد ، ٠٤ فبراير ٢٠٢٤
الساعة ٠٨:٢٣ صباحاً
يا لفضاعة هذا الوجع الذي يسحق الروح المنفية داخل وطنها دون رحمة ، أني أرى مساحة واسعة من روحك الجميلة المزهرة ، وهي تحارب ألم الفراق ورائحة طينة البلاد التي تكونت منها ، تتصاعد منها أعمدة آهات ممزوجة بالشوق القاسي والحنين المكبل ، تتسابق الأنفاس المكبوتة لاستحضار صور خيالية للذكريات الجميلة التي تحتفظ بها رفوف ذاكرتك المملوءة بها .أنت تحارب كل هذا الكم الهائل من الشوق ، كي تتمكن من الإلتقاء ببعض أجزاء روحك المسجاه هناك في المكان الذي تركتها فيه قبل أن تغادر جسدا حاصرته حروب البشرية المعادية للحياة .
ثق أنك لست وحدك فجميعنا منفيون داخل هذه الحواجز الشائكة المجزأة .
ربما يأتي يوما تتآلف فيه قلوب المتحاربين وتنجرف فيه هذه الترسانة ، ويتسرب الضوء إلينا ونواصل من خلاله العبور.
إلى صالح المنصوب / في منفاه البعيد القريب .
ومثله كثر .
-->