تأكيد وتبنّي حديث زعيم وحدوي !

د. علي العسلي
الاثنين ، ٠٨ يناير ٢٠٢٤ الساعة ٠٥:٤٧ مساءً

عند الحديث عن تسويات سياسية شاملة، فالمفروض لا احتكار لقرار أو حوار، أو مصادرة لرأي أو ادعاء التمثيل الحصري لأي كان؛ لا حزب ولا قرية ولا منطقة ولا جهة ولا سلالة ولا مذهب!

 وينبغي السماع للأصوات المرتفعة من أي مكان، فالصوت المرتفع أهم بكثير ممن يحملون السلاح ويسيطرون على الأرض به لفرض أرائهم ومعتقداتهم، أو لحساب أجندات قد تكون غير وطنية!

ينبغي السماع للأصوات المغيبة بأزيز الرصاص، بإسكات استخدام القوة، حتى يكون للسلام معنى. ونتيجة مجدية وفاعلة، لسلا مستدام. 

أبناء الاقليم الشرقي قالو كلمتهم القوية والوطنية اليمنية،كما وصف ذلك أحد زعمائهم الوحدويين الصميميين،إنه الدكتور احمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية والنائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، وإذا قال صدقناه، وإذا قال عليّة القوم في الإقليم قولاً، لابد أن يسمع لقولهم ويناقش معهم مضمون بيانهم، واستيضاح أرائهم والنظر لمبرراتهم؛ وبالتالي الأثار المحتملة على مجمل الأوضاع، والآمال المعقودة، وبما يلبي تطعات الأحيال القادمة.

ولنغادر التحكّم بالسلام أو فرضه فرضاً، فلا فيتو، ولا ممارسة عنصرية، ولا القيام بالابتزاز. 

ولا بيننا من يؤمن بالتفرّد ويسعى للتهميش، وكل من هو مصاب بالدونية والنقص عليه أن يعالج نفسه، لا أن يمرض بها المجتمع، بفرضها على الآخرين في الارض اليمنية! 

ليكن الإقليم الشرقي (حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى) مقترح من المقترحات، فلما لا؟

وانا أقترح-مثلاً-، دمج اقليم "الجند وسبأ" بإقليم واحد، وأسميه (إقليم اليمن الأوسط).. 

هكذا ينبغي أن نتفاعل كلنا ونتكلم ونعطي أرائتا، من أجل أن نبني معاً وسوياً يمن الغد.. كلنا معاً، ولا تفصيل لمقاسات على أحزاب أو أسر، أو سلالة، أو على شكل جهوي أناني، بل نسعى جميعاً لتحقيق ما نصبوا إليه في البناء والتطوير، وفقا لمعادلة وحيدة واحدة هي "التوزيع العادل للسلطة والثروة".. بما تعنيه هذه المعادلة قولاً وفعلاً! 

 والشيء المميز في دعاة الإقليم الشرقي أنهم يمنيون وطنيون، ينظرون لإقليمهم كجزء من قضية كبرى اسمها اليمن الجمهوري.. 

هذا ما قاله رجل الدولة الذي ينبغي ان يكون حاضرا في المشهد اليوم أكثر من ذي قبل، وهو من أبناء هذا الإقليم،إنه الدكتور احمد عبيد بن دغر،رجل دولة ومرحلة بامتياز.. تحية له ولعليّة القوم في الاقليم على هذا الموقف الصريح الواضح وغير الرمادي.

وقال عنهم ايضاً الزعيم الوحدوي الجنوبي (بن دغر): " إن بيان وجهاء هذا الاقليم لم يخرج قيد أنملة عن مخرجات الحوار الوطني. ووقفوا من مسار السلام موقف الزعماء من القضايا المصيرية، فالسلام هو نهاية لكل حرب".

وقال كذلك: " أرادوها جمهورية اتحادية ديمقراطية موحدة بنظام الأقاليم، دولة الحق والعدالة والمواطنة المتساوية. وقالوها إنهم شرق يمني، لا مركزي، تعبير لم ترقى إليه كل البيانات والمواقف والمفاهيم والأطروحات المحلية السابقة على هذا البيان، وعلى هذا الموقف".

تحية من الأعماق لك يا "بن دغر"، والتحية موصولة من خلالك لكبار القوم في الاقليم الشرقي، الصوت المدوّي للجمهورية اليمنية، بالوحدة الاتحادية. 

نعم! قلتها يا (بن دغر) وليس بعد قولك وقولهم قول، إنه قول فصل، وما هو كما يهزل الأخرون!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي