الرئيسية > محليات > مؤتمر "اصدقاء اليمن"..هل ينقذ البلاد من الانهيار؟

مؤتمر "اصدقاء اليمن"..هل ينقذ البلاد من الانهيار؟

يمن فويس- صنعاء :

بمشاركة نحو 45 دولة ومنظمة دولية ، يفتتح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي فى نيويورك الخميس القادم الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء اليمن الذي سيعقد على مستوى وزراء الخارجية.

وسيلقي هادى كلمة يتناول فيها القضايا المرتبطة بالمستجدات على الساحة المحلية والجهود المبذولة لتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة إضافة إلى استعراضه التحديات الاقتصادية والتنموية التي تواجه اليمن وأهمية تفعيل آليات تسريع الدعم الدولي والإقليمي لليمن لتعزيز الأمن .

ويناقش المؤتمر الذى يعقد قضايا رئيسية تتمثل في الوضع الاقتصادي والتطورات السياسية والجوانب الأمنية كما سيشهد إعلان بعض الدول والمنظمات عن تعهداتها المالية لمساندة اليمن وخصوصا الدول التي لم تعلن عن تعهداتها في مؤتمر الرياض.

ومن المقرر أن يقدم المؤتمر مساعدة أخرى لليمن لإنعاش الاقتصاد الوطني وإخراجه من أزمته والمعاناة التي يعشها الشعب اليمني في الوقت الحالي حيث أن هناك أكثر من نصف الشعب اليمني يعيش تحت خط الفقر ويعاني من سوء التغذيه .

حاجات انسانية

وقد أشار محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمنى الى احتياج حكومة الوحدة الوطنية إلى أحد عشر مليارا و900 ألف دولار على المدى القصير بالاضافة الى أن الحكومة بحاجة ماسة لإنفاق أربعة مليارات و700 ألف دولار على الحاجات الإنسانية الخطيرة .

ونتيجة لهذا الوضع حذرت منظمات انسانية فى الامم المتحدة من تدهور الوضع الانساني في اليمن. واطلقت الاحصائيات الاخيرة للامم المتحدة جرس الانذار ازاء هذا الوضع اذ تشير الارقام الى أن عشرة ملايين يمني يعانون من فقدان الامن الغذائي وأن سبعة ملايين يمني يعانون من "فقدان حاد للامن الغذائي". كما افادت الاحصائيات أن هناك 700 الف طفل يمني قد يموتون بسبب سوء التغذية ان لم يتم تحقيق خطوات جادة في مجال الغذاء.

ويتوقع أن يتم اتخاذ خطوات ملموسة أكثر من قبل المانحين في اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن القادم فمن لم يتمكن من إعلان التزامه في المؤتمر الذى عقد فى الرياض فى أوائل سبتمبر الحالى فسيعلن التزامه في نيويورك بأعتبار العمل التفصيلى فى الرياض والعمل التكميلى فى نيويورك.

ويرى المحللون أن استمرار الاضطرابات الاقتصادية والسياسية فى اليمن قد تفاقمت بسبب أزمة الغذاء المتصاعدة ووفقا لبرنامج الأغذية العالمي فالجوع في اليمن قد تضاعف خلال العامين الماضيين كما حذرت وكالات المعونة من أن ما يقرب من نصف سكان البلاد البالغ 25 مليون لم يك لديه ما يكفي من الغذاء لتناول الطعام وثلث الأطفال في بعض المناطق يعانون من سوء التغذية الشديد.

وفي يوليو 2012 حذرت منظمة أوكسفام من وصول اليمن الى نقطة الانهيارمن خلال نداء مشترك مع الإغاثة الإسلامية مدعية أن 5 ملايين شخص في حاجة الطوارئ والمساعدات .

ويعد اهمال اليمن لفترة طويلة من الخدمات الأساسية عامل رئيسي في الأزمة الحالية بالاضافة الى أن الاستثمارات في مجال الخدمات الاجتماعية للبلاد كانت غير موجودة والشيء نفسه ينطبق على الصحة والمياه والصرف الصحي والكهرباء. والحصول على الخدمات رديئة للغاية وهذا هو السبب الكامن وراء عدد من القضايا الإنسانية بما في ذلك الملاريا وسوء التغذية والإسهال.

مؤتمر المانحين

وازاء هذه المشكلات يأمل المحللون المزيد من المساهمات"، حيث تعهدت السعودية بتقديم ثلاثة مليارات و250 ألف دولار مساعدة في اجتماع "أصدقاء اليمن" الذي عقد في الرياض في شهر مايو/ الماضي عندما تعهد المانحون بدفع 4 مليارات.

وفي الجلسة الافتتاحية لمؤتمر المانحين التى عقدت بالرياض فى 5 سبتمبر الحالى الذي شاركت فيه حوالي 30 دولة ومنظمة إقليمية ودولية مانحة تم رصد مبلغ ستة مليارات و400 مليون دولارلليمن كسقف تعهدات مقدمة من المانحين بحيث يكرس هذا المبلغ لدعم البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية في اليمن 2012- 2014م حيث تعهدت عدد من الدول والمنظمات المانحة بإعلان تعهداتها خلال مؤتمر مجموعة أصدقاء اليمن المقرر عقدها في نيويورك نهاية الشهر الحالى.

ويعد برنامج الدعم الإنمائي والمالي لليمن ما هو إلا جزء من حزمة متكاملة من برنامج سياسي يعتمد على المبادرة الخليجية ويسعى إلى تحقيق استتباب الأمن والاستقرار وبسط نفوذ الحكومة المركزية على جميع أجزاء الجمهورية اليمنية.حيث توجد مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية فى صنعاء مثل محافظة صعدة التى استولى عليها الحوثيون منذ خمسة أ شهر لا يمكن أن توجه اليها المساعدات الانمائية ، فقد أدت تداعيات حرب "الحوثيين" التوسعية الأخيرة إلى فرار المئات من العائلات من منطقة صعدة إلى بعض المدن الداخلية ويعيش هؤلاء اللاجئون على الكفاف في هذه المناطق وهم وغيرهم من المحتاجين يعدّون من أهم المجموعات التي يجب أن تمد لهم يد العون الإنساني والإغاثه لأنهم طردوا من مزارعم وصودرت أموالهم وفقدوا موارد عيشهم التي كانوا يعيشون عليها في الماضي.

محيط


الحجر الصحفي في زمن الحوثي