قتل 4 موظفين إغاثة أجانب على الأقل من منظمة "المطبخ المركزي العالمي" الأمريكية الخيرية، وسائق فلسطيني، في ضربة جوية إسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة.
وذكرت وزارة الصحة في غزة إن الضربة الإسرائيلية استهدفت سيارة مصفحة تابعة للفريق الإغاثي الأجنبي في دير البلح وسط قطاع غزة.
وقال متحدث باسم مكتب الإعلام الحكومي بغزة، إن "من بين القتلى أشخاصاً من بولندا وأستراليا ومواطناً بريطانياً"، مضيفاً أن "فلسطينياً قتل أيضاً".
وقالت وكالة "فرانس برس" إن مصورها، شاهد في مستشفى "شهداء الأقصى" في دير البلح، 5 جثث وُضعت فوق 3 منها جوازات سفر أجنبية.
وذكر "المطبخ المركزي العالمي" عبر حسابه في "إكس" أنه على علم بمقتل عدد من الأعضاء التابعين له في هجوم للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضافت المنظمة في بيان: "هذه مأساة. عمال الإغاثة الإنسانية والمدنيون ينبغي ألا يكونوا هدفاً أبداً".
من جهتها، قالت السفارة الأسترالية إنها تتحقق على وجه السرعة للتأكد من تقارير عن مقتل عمال إغاثة أستراليين بضربة إسرائيلية في غزة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي، في مقابلة إذاعية مع هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه.بي.سي) إن وزارة الخارجية "تجري تحقيقاً عاجلاً" في هذه التقارير.
وأضاف: "أنا قلق للغاية بشأن الخسائر في الأرواح التي تحدث في غزة. حكومتي تدعم وقفاً مستداماً لإطلاق النار مع الدعوة إلى تحرير الرهائن، وقد فقد عدد كبير جداً من الفلسطينيين والإسرائيليين الأبرياء أرواحهم خلال صراع غزة".
وردّاً على هذه المعلومات، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "يجري مراجعة شاملة على أعلى المستويات لفهم ظروف هذا الحادث المأسوي".
وأضاف الجيش أنّه "يعمل بشكل وثيق مع (وورلد سنترال كيتشن) في جهودهم الحيوية لتوفير الغذاء والمساعدات الإنسانية" لسكّان غزة.
و"وورلد سنترال كيتشن" منظمة غير حكومية أميركية ساهمت بشكل خاص في إرسال مساعدات إنسانية عبر البحر من قبرص إلى غزة وفي بناء رصيف بحري مؤقت في القطاع الفلسطيني.
ودخل "المطبخ المركزي العالمي" منطقة الحروب للمرة الأولى في عام 2022 في الحرب الروسية الأوكرانية، وخلال الشهر الماضي دخل إلى حرب غزة لنقل المساعدات إلى القطاع.
وأفرغت المنظمة أول سفينة مساعدات إلى غزة، حمولتها في القطاع، في منتصف آذار/مارس، تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.