علقت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الخميس، على موقف العشائر الفلسطينية من العرض الإسرائيلي المقدم لهم لإدارة قطاع غزة، والذي تكشفت تفاصيله عبر تسريبات في الإعلام الإسرائيلي.
وأشادت الحركة، في بيان لها، بما وصفته "الموقف المسؤول" لعائلات وعشائر غزة، التي رفضت بحسم التجاوب مع "مخططات خبيثة" للاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى خلق أجسام شاذة عن الصف الوطني.
وقالت الحركة عبر تلغرام: "نشيد بالموقف الوطني المسؤول لعائلات وعشائر غزة، الذي رفض بِحَسم، التجاوُب مع المخططات الخبيثة للاحتلال الصهيوني، والهادفة إلى خلق أجسام تنسيقية شاذة عن الصف الوطني الفلسطيني".
كما أشادت "حماس" بتأكيد هذه العائلات والعشائر على "دعمها للمقاومة والحكومة وأجهزتها الشرطية والأمنية، ورفضها محاولات الاحتلال العبث بالصف الوطني الفلسطيني".
وأضافت: "هذا الموقف الأصيل، لعائلات وعشائر غزة، يثبت .. الدور المحوري الوطني الذي تلعبه العائلات والعشائر، كصمام أمان للجبهة الداخلية..".
وجاء بيان "حماس" عقب ادعاءات إسرائيلية بأن مدير المخابرات الفلسطينية ماجد فرج بدأ العمل على بناء قوة مسلحة جنوب قطاع غزة بهدف أداء دور بديل لحركة حماس بعد نهاية الحرب في القطاع.
وكانت القناة "14" الإسرائيلية قد زعمت أن فرج يعمل على تشكيل قوة من عشائر لا تؤيد حركة حماس، بغرض توزيع المساعدات من جنوب القطاع إلى شماله.
بدورها، ادعت قناة "كان 11" أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قدم مقترحاً يقضي بتولي اللواء ماجد فرج المسؤولية عن إدارة قطاع غزة بشكل مؤقت عقب انتهاء الحرب.
وذكرت القناة، الثلاثاء، أن اسم فرج طُرِح خلال اجتماع مغلق لمناقشة مستقبل القطاع عقب الحرب، وقالت إن تل أبيب تتجه للاستعانة به من أجل بناء بديل لسلطة حماس.
ولفتت إلى أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية تبحث في الوقت الراهن الاستعانة بالسلطة الفلسطينية لبناء الكيانات والآليات التي ستصبح مسؤولة عن إدارة حياة الغزيين، وتتولى ملف توزيع المساعدات الإنسانية.
ولم يصدر أي تعليق من السلطة الفلسطينية على تلك الأنباء حتى اللحظة، في وقت كانت وسائل إعلام عبرية قد أشارت بالأمس، أن فرج عقد اجتماًعا سريًا مع رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هانغبي في إسرائيل، وبحث معه ملف اليوم التالي للحرب.