الرئيسية > منوعات > تعرف على الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي

تعرف على الجيل التالي من الذكاء الاصطناعي

" class="main-news-image img

تخيل أن الذكاء الاصطناعي لا يجيب عن الأسئلة مثل "ChatGPT" فحسب، بل يمكنه أيضًا إعداد قهوة الصباح وغسل الأطباق ورعاية والديك المسنين أثناء وجودك في العمل.

 

يسعى عمالقة التكنولوجيا إلى نقل الذكاء الاصطناعي إلى المستوى التالي. وفي الشهر الماضي، صرح مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز"، بأن هدفه الجديد هو بناء ذكاء اصطناعي عام أوAGI ، ودمجه في المنتجات لزيادة التواصل مع المستخدمين.

 

وبعيدا عن الدوافع، فإن هذه قفزة كبيرة من الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي، الذي يهيمن عليه الذكاء الاصطناعي التوليدي وروبوتات الدردشة التي أذهلتنا بمهاراتها في الكتابة وإنشاء المقاطع الإبداعية.

 

ولا يوجد تعريف موحد للذكاء الاصطناعي العام، ما يترك الباب مفتوحًا لتفسيرات مختلفة.

 

ولكن، يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي العام أقرب إلى الذكاء البشري، ويشمل نطاقًا أكبر من المهارات مقارنة بمعظم الذكاء الاصطناعي الحالي، وسيكون له تأثير كبير على حياتنا.

 

 

مع ذلك فإن أمام الذكاء الاصطناعي العام طريقا طويلا ليقطعه قبل أن يحاكي الدماغ البشري بشكل كامل، ناهيك عن القدرة على اتخاذ قراراته الخاصة. وبالتالي فإن أفضل وصف للحالة الحالية للذكاء الاصطناعي العام هو أنه يشبه الإنسان لكنه ليس مثله.

 

وفي الوقت الذي يستطيع فيه الذكاء الاصطناعي التوليدي الموجود الآن إنشاء صور خيالية ومعالجة النصوص، فإن الذكاء الاصطناعي العام أوسع، ما يعني أن الآلة يمكنها القيام بالعديد من المهام التي يفعلها البشر مثل التحدث والقيادة وحل المشكلات والكتابة والتخطيط للإجازات وحتى اجتياز الامتحانات الجامعية، ما يعني أنه يمكنه أداء مهام متعددة مثل البشر.

 

وإذا تعلم الذكاء الاصطناعي العام كيفية أداء واجبات منزلية متعددة، فقد نحظى أخيرًا بإمكانية وجود مساعدين في المنزل يفهمونك كصديق أو يشبهون أحد أفراد العائلة، ويمكنهم الاعتناء بك. وهذا أمر مهم جداً لرعاية المسنين.

 

 كذلك، سيستمر الذكاء الاصطناعي العام في التأثير على سوق العمل بحيث يصبح قادرًا على القيام بالمزيد والمزيد من المهام. وهذا يعني أن المزيد من الوظائف الحالية معرضة للخطر، ولكن الخبر السار هو أنه سيتم خلق وظائف جديدة وستبقى الفرص قائمة.

 

لكن الأهم من كل ذلك هو أنه يمكننا أن نلزم أنظمة الذكاء الاصطناعي العامة بمعايير أعلى مما نلتزم به بأنفسنا. وهذا قد يساعدنا في النهاية على معالجة بعض أوجه القصور في المجتمع.

 

على سبيل المثال، في المحاكم، يُصدر القضاة أحكامًا مختلفة إلى حد كبير في قضايا مماثلة، وهو ما لن يحصل مع أنظمة الذكاء الاصطناعي.

 

في الواقع، قد يساعدنا الذكاء الاصطناعي العام في نهاية المطاف في حل مشكلات عانينا منها منذ فترة طويلة، بحسب ما يرى خبراء.

 

ويقول البعض إن هذا بات متوفرًا بالفعل، أو على الأقل، قاب قوسين وأدنى من أن يكون متاحاً، فيما يقول آخرون إنه قد لا يحدث أبداً.

 

ولا يزال هناك من يربط دخول هذه المرحلة الجديدة من الذكاء الاصطناعي بخمس إلى عشر سنوات قادمة، بينما يقول آخرون إن الأمر سيستغرق عقودًا.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي