أفادت الكثير من الدراسات بأن اكتساب المزيد من الدهون في منطقة الخصر، مع تقدم الأشخاص في العمر، يمكن أن يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض مختلفة.

ووفقا لنيكولا لودلام رين من شركة “نيكس نيترشن” ، فإن الدهون الحشوية “على عكس الدهون تحت الجلد، تتراكم عميقا داخل تجاويف البطن وتشكل مخاطر صحية، بما في ذلك زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان”.

وعلى الرغم من صعوبة التخلص من دهون البطن، إلا أنه وفقا لعيادة كليفلاند هناك بعض الحيل التي يمكن أن تعمل بشكل فعال، وذلك لأن هذا النوع من الدهون يتم استقلابه بشكل أسرع. ويقول الخبراء إن الجسم يمكن أن يتخلص من هذه الدهون أثناء التعرق أو التبول.

وبممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي على مدى شهرين إلى ثلاثة أشهر يمكن للشخص أن يحقق نتائج فعالة.

ولا يعني اتباع نظام غذائي الحرمان من الطعام. ولإزالة الدهون غير المرغوب فيها، يوصي خبراء التغذية بتناول الأطعمة التالية:

الكيمتشي: إن تناول حصة يومية من الملفوف الكوري المخمر، المعروف باسم الكيمتشي، يمكن أن يقلل من خطر السمنة بنسبة 11 في المئة، وفقا لدراسة أجريت على ما يقرب من 116 ألف شخص في كوريا الجنوبية ونشرت في مجلة “بي إن جي أوبن”.

ومن المرجح أن يكون لدى محبي الكيمتشي محيط خصر أصغر، وذلك بفضل البكتيريا الحية التي تقاوم السمنة، حسب ما جاء في الدراسة.

الخبراء يوصون بتناول الكثير من الفواكه والخضروات كجزء من النظام الغذائي، بمعدل سبع إلى تسع حصص يوميا، إلى جانب المكسرات

وقال الباحثون إن الكيمتشي “منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف الغذائية وبكتيريا حمض اللاكتيك والفيتامينات والبوليفينول”.

البروتينات الخالية من الدهون: تقول بريا تيو، اختصاصية التغذية في المملكة المتحدة، “إن اللحوم البيضاء والأسماك واللحوم الحمراء الخالية من الدهون والفاصوليا والبيض كلها رائعة في المساعدة على التخلص من الوزن الزائد”.

وأضافت “لا أستطيع أن أقول إن هناك أطعمة محددة يمكن أن تقلل أو تمنع دهون البطن، بل هي أسلوب حياة. لقد ثبت أن اتباع نظام غذائي على طراز نظام البحر المتوسط مفيد لضغط الدم وصحة القلب وصحتنا العامة”.

النظام الغذائي المتوسطي: تقول لينوس كونولي، مقدمة الخدمات السريرية في “بينندن هيلث”، “يمكن أن يساعد النظام الغذائي للبحر المتوسط على تقليل الدهون الحشوية إلى مستويات آمنة. ويؤكد هذا النظام الغذائي المتنوع الذي يعتمد على استهلاك الفواكه والخضروات الورقية الخضراء والدهون الصحية، مثل زيت الزيتون والأفوكادو والمكسرات، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بأوميغا 3، مثل السلمون والتونة والبقوليات وسمك الأسقمري البحري”.

وتوصي تيو أيضا بتناول الكثير من الفواكه والخضروات كجزء من النظام الغذائي، بمعدل سبع إلى تسع حصص يوميا، إلى جانب المكسرات والبذور والحبوب الكاملة.

بعض الأطعمة الدهنية: تقول أخصائية التغذية ومدربة الصحة ياسمين السميط “إن دمج الأسماك الدهنية مثل السلمون في النظام الغذائي يمكن أن يكون مفيدا، فهو غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، ويتمتع بخصائص مضادة للالتهابات قد تمنع تطور الدهون الحشوية. وتلعب هذه الدهون الصحية أيضا دورا في تنظيم الهرمونات وتعزيز الصحة الأيضية”.

وتشير السميط إلى أن الزبادي اليوناني غني بالبروبيوتيك، ويعزز ميكروبيوم الأمعاء الصحي، والذي تم ربطه بتقليل الدهون الحشوية؛ ذلك أن البروبيوتيك الموجود في الزبادي اليوناني قد يساعد على تنظيم الالتهاب وتحسين حساسية الأنسولين، وهو ما يساهم في توزيع الوزن بشكل صحي.

الشوفان: أوضحت لينوس كونولي أنه يمكن تجربة الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والخبز الكامل والأرز البني والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، للمساعدة على تقليل الدهون الحشوية. وذلك لأن الألياف القابلة للذوبان تبطئ عملية إيصال الطعام إلى الأمعاء، حيث يتم تقسيمها إلى أحماض دهنية تشكل مصدرا رئيسيا للتغذية وبالتالي تؤدي إلى الحد من الشهية ما يساعد على تقليل الدهون الحشوية”.