قال وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني أن العالم يدفع ثمن تجاهله التحذيرات الحكومية من مخاطر تمكين النظام الإيراني واذرعه في المنطقة وفي مقدمتها المليشيا من السيطرة على اجزاء من الساحل اليمني، على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية
جاء ذلك في تغريده له نشرها مساء اليوم الأحد على حسابه الرسمي في منصة X، حيث قال:" المشهد المُسرب لاحد قيادات مليشيا حزب الله اللبناني وهو يملي أوامره للمدعو ابو علي الحاكم، مع احتدام العملية العسكرية لتحرير محافظة الحديدة العام 2018م، كشف عن الدور الذي لعبته الأمم المتحدة ومبعوثها لليمن حينها، في إيقاف عملية تحرير محافظة الحديدة وموانئها الثلاثة، وانقاذ مليشيا الحوثي التي كانت تلفظ انفاسها الاخيرة، وهاهو العالم أجمع بعد خمس سنوات يدفع ثمن تجاهله التحذيرات الحكومية من مخاطر تمكين النظام الإيراني واذرعه في المنطقة وفي مقدمتها المليشيا من السيطرة على اجزاء من الساحل اليمني، على خطوط الملاحة البحرية والتجارة العالمية"
وتابع:" كما مارس المجتمع الدولي ضغوطا على الحكومة الشرعية حينها لايقاف العملية، بعد ان كانت القوات قد سيطرت على مطار المدينة، وتمكنت من تأمين مدخلها الجنوبي والشرقي، وتوغلت في الأحياء الجنوبية، وكانت على بعد كيلو مترات من ميناء الحديدة، بحجة كلفة الحرب، واحتمالات تفاقم الأزمة الإنسانية، وتأمين الامدادات الغذائية"
وتسائل الوزير الإرياني بالقول:" والسؤال الذي نطرحه اليوم وبعد خمسة اعوام، هل أوقف اتفاق ستوكهولم المعاناة الانسانية في مناطق سيطرة الحوثي، وهل تم فتح الطرق أمام الإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية، وهل نفذ الحوثيون اتفاق ستوكهولم بتسليم المدينة للسلطة المحلية، والانسحاب من المدينة، واخلائها من المظاهر المسلحة، اما انها استغلت الاتفاق للتموضع في المدينة لاستهداف سلاسل التوريد العالمية، واستخدام موانئها الثلاثة لتهريب الأسلحة والخبراء والمقاتلين الايرانيين"
واختتم الوزير الإرياني تغريدته بمطالبة المجتمع الدولي والامم المتحدة ومبعوثها الخاص لليمن وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، بمراجعة شاملة لطريقة تعاطيهم مع مليشيا الحوثي الإرهابية، والذي ثبت اخفاقه خلال المرحلة الماضية، والعمل على تشديد الضغوط على المليشيا وقياداتها، والشروع الفوري في تصنيفها منظمة إرهابية، وتكريس الجهود لدعم الحكومة الشرعية لفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية