الرئيسية > محليات > متحوثو المليشيا يستحدثون مصطلح سيد الأمة ويذكرون اليمنيين بعبادة الأصنام

متحوثو المليشيا يستحدثون مصطلح سيد الأمة ويذكرون اليمنيين بعبادة الأصنام

" class="main-news-image img

 

بعد تنصيب تمثال جاهلي للكاهن عبدالملك الحوثي وظهور جندي متحوث وهو يقبل اقدامه أمام الملأ، وزير دفاع العصابة الحوثية المدعو محمد العاطفي يطلق تسمية جديدة على سيده الحوثي ويصفه بسيد الامة، لترسيخ ثقافة الاستعلاء والفوارق العنصرية بين الطبقات.

 

 

لم تعد طموحات الحوثي الاستعلائية العنصرية خافية على أحد.. فبعد ظهور شاب متحوث وهو يسجد لغير الله ويقبل اقدام تمثال الحوثي أمام الملأ، خرج وزير دفاع المليشيا المدعو محمد العاطفي بتقليعة جديدة سمى فيها سيده المدعو عبدالملك الحوثي بسيد الامة، بديلا للفظة السيد القائد التي يرددها الحوثيون ليل نهار؛ تشبهاً وتقليدا لحزب الله اللبناني الذي يسمي حسن نصرالله بسيد المقاومة!!.

جاء ذلك أثناء زيارة العاطفي يوم امس للسفينة الاسرائيلية المحتجزة في ميناء الحديدة، حيث صرح لوسائل الاعلام بولائه لزعيم المليشيا، مطلقا على الحوثي صفة سيد الامة امام حشد من الضباط الخاضعين للميليشيا، مدشنا بذلك عهد السيادة العرقية القديمة، وتنصيب الكاهن الحوثي سيدا على الأمة اليمنية والعربية والاسلامية، وصنما جديدا في عهد الحرية والعدالة والمساواة وكرامة الانسان.

ورغم ان الإذاعات والقنوات الفضائية الحوثية تناقلت هذه التسمية على  لسان العاطفي إلا أن الميليشيا الحوثية على مايبدو حذفتها من مواقعها الاخبارية التي تناقلت تصريح العاطفي واستبدلت لفظة سيد الأمة بلفظة السيد القائد، بعد أن قوبلت بسخط شعبي واسع في أوساط اليمنيين الذين سخروا من تحول قائد عسكري كبير بحجم العاطفي الى دويدار بيد الحوثي يسيره كيف يشاء ويلقنه ما يشاء، رغم علمه بحساسية اليمنيين من لفظة السيد والسادة منذ عهود الإمامة البغيظة. 

لم يكتفي الحوثيون بتعليق صور ضخمة للحوثي واخيه الهالك حسين الحوثي في جدران الشوارع وأعمدة الارصفة، بل عمدوا مؤخرا ولأول مرة في العاصمة صنعاء الى تنصيب تمثال ضخم لزعيم العصابة الحوثية، بهدف إقامة طقوس طائفية حوله لتقديسه وتقبيل أقدامه، مادفع ناشطون الى تسمية هذا المجسم بصنم هُبل.

وظهر جندي متحوث يُدعى أبو أحمد البطيري خلال معرض صور تقيمه الميليشيا، وبداخله مجسم للكهنوتي عبدالملك الحوثي، وهو يقوم بتقبيل أقدامه امام الكاميرات، بحجة نصرته لغزة ومحاربته لإسرائيل، وتناقلتها صفحات النشطاء الحوثيين بانتهازية مقززة دعوا فيها اليمنيين الى الوفاء للحوثي والاقتداء بهذا الزنبيل الذي لوث فمه بتقبيل الاحذية وسجد لغير الله، في مشهد مستفز قالوا انه لم يكن يحدث الا في زمن الجاهلية وعصور الإمامة المتخلفة التي شرعنت لتقبيل الركب وتعتبره نوعا من الولاء والايمان وتأكيد الطاعة للإمام باعتباره ظل الله في الأرض، وطالَب ناشطون يمنيون العلماء بإصدار البيانات والفتاوى حول هذه الطقوس، وتنبيه الآباء وأولياء الأمور بضرورة حماية أبنائهم وأطفالهم من هذه العقائد الباطلة. 

واعتبروا قيام جنود بتقبيل اقدام الحوثي مشهدا مهينا لآدمية الإنسان اليمني الحر، وتقديسا نابعا عن فكر خبيث يسعى لاستعباد اليمنيين، وتحويل المواطنين وأبناء القبائل إلى عبيد لدى السلالة.

وكانت الثورة السبتمبرية الخالدة التي اندلعت عام1962 قد دفنت ثقافة الاستعلاء الإمامية العنصرية التي ينحدر منها الحوثي، وجعلت احد اهم اهدافها ترسيخ العدالة الاجتماعية وازالة الفوارق بين الطبقات، وقضت على المصطلحات التمييزية الاستعلائية وساوت بين السيد والقبيلي والرئيس والمرؤوس والهاشمي والمهمش، ومنعت تداولها في كل وسائل الاعلام والثقافة والتعليم والمنابر السياسية، قبل ان يعيدها الحوثي الى الواجهة من جديد.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي