استقرت أسعار النفط بعد ستة أسابيع من الخسائر وسط تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد انتهى من رفع أسعار الفائدة واحتمال تشديد العقوبات الأمريكية على الإمدادات الفنزويلية مرة أخرى.
جرى تداول خام برنت بالقرب من 79 دولاراً للبرميل بعد أن توج بنهاية الأسبوع الماضي أسوأ سلسلة من الانخفاضات الأسبوعية خلال عامين، في حين ظل خام غرب تكساس الوسيط فوق 74 دولاراً.
توقعات المستثمرين بأن الخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي ستكون تخفيض سعر الفائدة، اكتسبت المزيد من الزخم، مما يضر بالدولار الأمريكي، ويجعل السلع أكثر جاذبية.
كان التركيز أيضاً على الإمدادات الفنزويلية بعد أن قال البيت الأبيض إنه يقوم بتقييم العواقب المحتملة بعد عدم قيام الرئيس نيكولاس مادورو بالإفراج عن الأميركيين المحتجزين قبل الموعد النهائي في نهاية نوفمبر. وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقاً مع فنزويلا في أكتوبر لرفع بعض العقوبات، بما في ذلك العقوبات المفروضة على النفط، وهناك مخاوف من عدم تجديد الاتفاق لمدة ستة أشهر.
فرضت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة عقوبات على ثلاث شركات وسفن أخرى لانتهاكها الحد الأقصى لسعر 60 دولاراً للبرميل المفروض على النفط الروسي، ليصل إجمالي عدد الشركات التي طالتها العقوبات إلى ثمانية. وقال نائب وزير الخزانة الأميركية والي أدييمو إن فرض القيود هو "أولوية قصوى".
زيادة الإمدادات
سجل النفط انخفاضاً شهرياً متتالياً مع زيادة الإمدادات من الدول غير الأعضاء في أوبك بما في ذلك الولايات المتحدة، في حين تراجعت توقعات نمو الطلب. وجاء التراجع على الرغم من تحرك منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها الأسبوع الماضي لتعميق تخفيضات الإنتاج بعد اجتماع صعب شهد خلافات داخلية وتأخيراً.
قال تشارو تشانانا، استراتيجي السوق لدى "ساكسو كابيتال ماركتس" في سنغافورة: "في حين أن تسعير السوق للتخفيضات الإضافية في أسعار الفائدة الأميركية يمكن أن يطغى على مخاوف الطلب في الوقت الحالي، فمن المرجح أن يبقى تجار النفط حذرين نظراً للخلاف داخل أوبك وارتفاع إنتاج النفط من خارج أعضاء المنظمة".
في الشرق الأوسط، في غضون ذلك، ادعى المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران أنهم استهدفوا سفينتين إسرائيليتين في البحر الأحمر، كجزء من سلسلة من الهجمات ضد السفن التجارية في المياه الدولية وسط الحرب في غزة. وقالت الولايات المتحدة إن إحدى مدمراتها أسقطت ثلاث طائرات بدون طيار.