الرئيسية > محليات > بشكل غير مسبوق.. الأكلات اليمنية تكتسح قارة أوروبا (تعرف عليها)

بشكل غير مسبوق.. الأكلات اليمنية تكتسح قارة أوروبا (تعرف عليها)

" class="main-news-image img

في مدينة واحدة صار عدد المطاعم اليمنية ثلاثة بعد أن ظل هذا المطبخ غائباً عن المدن الأوروبية طوال العقود الماضية.. ففي مدينة لاهاي "دنهاخ" الهولندية افتتح رجل الأعمال الشاب حاتم الرياشي، يوم االسبت، مطعماً جديداً يقدم الأطباق اليمنية لزبائنه اليمنيين والعرب والأجانب. بعد أن حقق فرعاه السابقان في مدينتي "لاهاي" و"روتردام" نجاحاً لافتاً.

وفي صالة المطعم الواسعة والمزينة جدرانها بالنقوش والديكور اليمني، أقيم حفل الافتتاح وقدمت فيه وصلات غنائية لفنانين شباب يمنيين وعرب، قبل أن تقدم الأطباق اليمنية للضيوف المدعوين من مختلف البلدان العربية.

 

 

هذا المطبخ الجديد في أوروبا بأطباقه الثرية والمتنوعة يلقى رواجاً واسعاً وإقبالاً من مختلف الجنسيات والفئات، بعضهم بدافع الفضول وحب التجريب وبعضهم صاروا زبائن بعد أن راقتهم الأصناف اليمنية، يعد المطعم الجديد هو الخامس في هولندا وحدها بعد أن كان هذا المطبخ غائباً كلياً في هذا البلد وبلدان أوروبية كثيرة قبل حوالي أربع سنوات.

قبل حوالي شهرين تفاجأ عمال المطعم اليمني في لاهاي بوصول رئيس الحكومة الهولندية "مارك روته" إلى المطعم كأحد الزبائن الذين قدموا لتجريب الأطباق اليمنية. وهو ما أعطى مؤشراً على تمكن المطبخ اليمني من تحقيق حضور حتى لدى النخبة، والمزاحمة في سوق يعج بعشرات المطابخ المتنوعة من مختلف أنحاء العالم.

في إحدى ليالي رمضان الفائت كان السفير الهولندي لدى اليمن "بيتر ديرك هوف" يقعد مع حوالي 12 من النشطاء والإعلاميين اليمنيين على طاولة في المطعم اليمني ويبدي شغفاً بالأطباق المختلفة التي صار يردد أسماءها بلكنة جميلة رغم أنه لا يجيد اللغة العربية لكنه تذوق "الفحسة" بشغف لا يقل عن بقية ضيوفه، ليس هذا وحسب لكن المفاجأة الأكبر بالنسبة له كانت عندما أبلغه موظف الكاشير في نهاية الجلسة أن المائدة ضيافة ولا يلزمه دفع فاتورة، فقد تحول من مضيف إلى ضيف وهو أمر يبدو خارقاً وخارج المألوف في الثقافة الهولندية.

وإلى جانب الأطباق اليمنية التي تقدمها هذه المطاعم، فإنها تعد مساحة تمكن الزوار من التعرف على الموسيقى والأغاني اليمنية وكثير من تفاصيل التقاليد والتراث اليمني المغيب.

كما تشكل هذه المطاعم ملتقى لأفراد الجالية اليمنية الذين تتزايد أعدادهم في أوروبا على نحو ملحوظ منذ سنوات.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي