الرئيسية > محليات > فشل فادح للحملات الحوثية في احتواء ردود الأفعال المتصاعدة للمعلمين..

فشل فادح للحملات الحوثية في احتواء ردود الأفعال المتصاعدة للمعلمين..

" class="main-news-image img

 

فيما تدخل اضرابات المعلمين في مختلف مناطق السطوة الحوثية اسبوعها الرابع، فشلت الحملات المضادة التي تشنها الميليشيا الارهابية في احتواء تداعيات الاضراب واسكات الاصوات المطالبة بصرف مرتبات المعلمين وموظفي الدولة وإخلاء مسئوليتها امام الرأي العام المحلي والخارجي.

 

 

رغم الحملات الحوثية المضادة ماتزال الاصداء المحلية والخارجية المؤيدة لإضرابات المعلمين آخذة في الاتساع والتفاعل، ساخرة من استخدام شماعة التحالف لتحميله مسئولية افقار مناطق السطوة الحوثية، ومطالبتها بصرف المرتبات من موارد النفط في مناطق الشرعية، رغم فساد المليشيا المتعاظم والثراء الفاحش لنافذيها.

حيث رد عليها ناشطون في مواقع التواصل بإطلاق صرخة جديدة لليمنيين تحت شعار الله أكبر- الموت للظلمة- الموت للفساد- اللعنة على الفجرة- النصر للأحرار، ردا على الصرخة الخمينية التي فرضتها ميليشيا الحوثي على اليمنيين وحرمان الموظفين منذ أكثر من ثمان سنوات واصرارها على تجويعهم حتى الموت، في الوقت الذي تنهب أموال الدولة وتجبي أموالا طائلة من المواطنين والتجار والأوقاف والزكاة والكهرباء والاتصالات والإنترنت وميناء الحديدة ومطار صنعاء، مطالبين بصرف المرتبات من فوارق بيع النفط عبر ميناء الحديدة، والتي تصل الى 180مليار ريال شهريا كأرباح صافية، فضلا عن فوارق وارباح الغاز، مدللين على ذلك بأن السعر الحقيقي للدبة الديزل والبترول 4500، فيما تبيعها بسعر9000 الاف.. كما كشفت مصادر برلمانية بأن الحوثي لديه كشوفات خاصة بأتباعه ومطبليه في كل مديرية ومحافظة، ويتقاضون مرتبات شهرية بطريقة سرية.

بدورها ردت الحكومة اليمنية بتوجيه دعوة عاجلة للمجتمع الدولي والمبعوثين الدوليين بممارسة ضغط حقيقي على المليشيا لوقف نهبها المنظم لإيرادات الدولة وسياسات التجويع الممنهج بحق المواطنين، والعمل على تخصيصها لصرف مرتبات الموظفين وفق بيانات عام 2014 بدلا من توجيهها لصالح ثراء قياداتها!.

وكشف وزير الإعلام معمر الارياني على حسابه بموقع إكس (تويتر سابقا) ان الحكومة التزمت بدفع رواتب كافة موظفي الدولة مقابل توريد إيرادات ميناء الحديدة لحساب خاص في البنك المركزي، تنفيذا لاتفاق السويد لولا ان المليشيا عطلته كليا، مذكرا بأن الحكومة بادرت عام2019 لدفع رواتب اكثر من120 الف موظف في مناطق السطوة الحوثية، بما فيها القطاع الصحي والقضاء، و50٪ من موظفي التعليم العالي والجامعات والقطاع المدني في الحديدة والمتقاعدين المدنيين إلا أن المليشيا فرضت عام 2020 انقساما نقديا بمنعها تداول العملة المطبوعة.

من جانبه دعا المركز الامريكي للعدالة ميليشيا الحوثي الى إنصاف المعلمين وإنهاء كافة مظاهر المعاناة التي طالتهم ووقف الانتهاكات بحقهم وضمان كامل حقوقهم وصرف رواتبهم دون انتقاص، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لإنصافهم وإزالة كل ما طالهم من انتهاكات، وإعادة الاعتبار للعملية التعليمية وإنهاء كافة الاعتداءات عليها، لافتا إلى أن أوضاع المعلمين في اليمن تزداد سوءاً وترديا بسبب استمرار الحرب، وجرى الاستغناء عن عشرات الآلاف منهم وإلقائهم إلى مستنقع البطالة، ودفعت الظروف القاسية إلى إنهاء البعض حياتهم بالانتحار.

كما أكدت حركة 20 مايو في صنعاء تأييدها الكامل للمعلمين، مطالبة بسرعة الاستجابة لمطالبهم وصرف كافة حقوق الموظفين عامة، والاعتذار للمعلمين والتزام المليشيا باحترام حق التعبير والحقوق الدستورية للمواطن.

فيما انبرت ناشطة في نادي المعلمين لمقارعة مدير منطقة حوثي اثناء زيارته لمدرستها قائلة بأن الحوثيين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، فأولادهم يدرسون في مدارس اهليه ومعهم كتب وزي ومستلزمات كاملة، ولا يلبسون كسوة بالية كأبناء الموظفين، ويتلقون العلاج والادوية في احسن المستشفيات، فيما اسرنا لا يجدون مصروفا للمواصلات والإسعاف والدواء، متسائلة: لماذا الوزراء والقيادات لديهم مرتبات والمدرسون والموظفون لا قيمة لهم، ولماذا أصبح المنهج غير متوفر للطلاب ويؤخذ منهم رسوم عديدة، فيما المراكز الصيفية تطبع الكتب وتوفر المواصلات والرحلات والوجبات. مختتمة بالقول: كنا أعزة فأذلنا الله بكم، وأغنياء فأصبحنا فقراء بفضل مناصرتنا لكم، وسعداء فشقينا بكم، وخلقنا الله خلفاء في الأرض لعبادته، وانتم جعلتم منا خداما لكم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي