الرئيسية > محليات > تزايد الحر والجفاف يؤجّج حرائق ألبرتا ويهدد إنتاج كندا النفطي

تزايد الحر والجفاف يؤجّج حرائق ألبرتا ويهدد إنتاج كندا النفطي

" class="main-news-image img

 

يُتوقَّع أن يتفاقم خطر حرائق الغابات في المقاطعة الرئيسية المنتجة للنفط في كندا وسط ظروف حرارة الطقس والجفاف خلال عطلة نهاية الأسبوع الحالي حتى الأسبوع المقبل.

 

لقد ساهم هطول الأمطار والطقس البارد في غرب ألبرتا مؤخراً في تقليص عدد حرائق الغابات إلى 76 حريقاً، مقارنة بأكثر من 100 حريق في وقت سابق من الأسبوع، مما أتاح لمنتجي النفط والغاز استئناف بعض الإنتاج الذي توقف. لكن من غير المتوقَّع أن تستمر الظروف المواتية هذه، بحسب تصريحات المسؤولين يوم الجمعة.

 

ذكرت جوسي سانت أونغ، المتحدثة باسم "وايلد فاير ألبرتا" (Wildfire Alberta) في مؤتمر صحفي يوم الجمعة: "نتوقَّع ظروف طقس ساخن وجاف في معظم أنحاء المقاطعة، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر حرائق الغابات. من المحتمل أن نشهد المزيد من نشاط حرائق الغابات المكثفة في نهاية هذا الأسبوع حتى أوائل الأسبوع المقبل".

 

حرائق هذا الشهر تجنبت الرمال النفطية إلى حد كبير، لكنَّها عصفت بالمنطقة الغربية المنكوبة بالجفاف، مما أدى إلى إجلاء ما يصل إلى 30 ألف شخص وتقليص إنتاج الغاز الطبيعي. هذا النمط آخذ في التغير، إذ من المتوقَّع أن تشهد مدينة فورت ماكموري، وهي أكبر مدينة في منطقة الرمال النفطية، درجات حرارة تصل إلى 32 درجة مئوية (90 درجة فهرنهايت) اليوم الأحد، وفقاً لوزارة البيئة الكندية.

 

عدد حرائق الغابات الخارجة عن السيطرة آخذ في الارتفاع فعلياً منذ يوم الجمعة، فقد وصل إجماليها إلى 22 حريقاً بحلول الساعة 4 مساءً بالتوقيت المحلي، بزيادة من 20 حريقاً في وقت سابق من اليوم نفسه.

 

شركات تستأنف الإنتاج

 

استأنف منتجو النفط والغاز الإنتاج في الأيام الأخيرة مع انحسار الحرائق في الغرب. فقد استعادت شركة "كريسنت بوينت إنرجي" (Crescent Point Energy Corp) حالياً 85% من إنتاجها من النفط المكافئ البالغ 45 ألف برميل يومياً من حقل "كايبوب دوفيرناي" الذي توقف بسبب الحرائق، ارتفاعاً من نسبة 75% قبل يومين، بحسب ما ذكرت الشركة يوم الجمعة.

 

قالت دينا ماكمولين، المتحدثة باسم شركة "شيفرون" التي كانت قد أخلت منشآتها في وقت سابق من الأسبوع، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "استأنفت الشركة عملياتها في كايبوب دوفيرناي خارج المنطقة المتضررة من الحريق".

 

من جانبها، قالت شركة "بيمبينا بايبلاين كوربوريشن" يوم الخميس إنَّ المنشآت التي أُغلقت بسبب الحرائق قد استأنفت العمل. كما ذكرت شركة "بيتو إكسبلوريشن آند ديفلوبمنت" أنَّها استعادت بشكل أساسي كل الإنتاج من مصنعين كانا قد أُغلقا.

 

ربما أثّرت تخفيضات الإنتاج على تدفقات المكثفات الخفيفة الممزوجة بخام النفط الرملي للمساعدة في التدفق عبر خطوط الأنابيب، مما يساعد على تعزيز أسعار النفط الثقيل الكندي.

 

تقلص خصم "ويسترن كانيديان سيليكت" (Western Canadian Select)، يوم الجمعة، عن معيار النفط الأميركي بمقدار 25 سنتاً إلى 12.85 دولار للبرميل، وهي أضيق نقطة في أكثر من عام، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

 

انخفضت أسعار غاز "آيكو" (AECO) في ألبرتا بنسبة 0.9% إلى 2.1 دولار كندي لكل مليون وحدة حرارية بريطانية يوم الجمعة، لكنَّها ما تزال مرتفعة بـ 11% خلال الأسبوع.

 

كانت حرائق الغابات هذا العام أقل تدميراً بكثير من تلك التي ضربت الرمال النفطية في كندا قبل سبع سنوات. فقد أوقفت حرائق عام 2016 إنتاج النفط الخام الذي تجاوز مليون برميل يومياً، ودمرت أقساماً كاملة من فورت ماكموري.

 

انخفض عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى أقل من 17 ألف شخص، من 31 ألف شخص في وقت سابق من الأسبوع. كما كافح أكثر من ألف شخص حرائق يوم الجمعة من جميع أنحاء كندا والولايات المتحدة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي