الرئيسية > محليات > تطورات الوضع اليمني : دول مجلس التعاون الخليجي تدعم قرارات الرئيس اليمني هادي

تطورات الوضع اليمني : دول مجلس التعاون الخليجي تدعم قرارات الرئيس اليمني هادي

ref="http://voice-yemen.com/content/yemen/519.jpg"> يمن فويس - صنعاء : أكد الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دعم دول المجلس للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومساندتها لكافة الإجراءات التي يتخذها للخروج باليمن من الأزمة الحالية وفقا للمبادئ التي نصت عليها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وأعرب الزياني عن ثقته من أن اليمن بقيادة الرئيس المنتخب وحكومة الوفاق الوطني برئاسة معالي محمد سالم باسندوه قادر على تجاوز المرحلة الراهنة ومعالجة كافة الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية. ودعا الأمين العام للمجلس كافة القوى السياسية اليمنية والاطراف المعنية الى مساندة الرئيس اليمني للمضي قدما في تنفيذ المبادئ المنصوص عليها في المبادرة الخليجية التي لقيت دعم ومساندة المجتمع الدولي وجنبت اليمن مخاطر عديدة، والبدء في تنفيذ برامج التنمية التي يتطلع إليها المواطن اليمني. ترحيب خليجي وإقليمي وعلى خط مواز اعتبر سفراء الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وسفراء مجلس التعاون الخليجي ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي نقل عدد من قادة القوات المسلحة ومحافظين ومسؤولين آخرين في الحكومة، تنسجم انسجاما كاملا مع نص المبادرة الخليجية وروحها، وكذا مع مسؤوليات أوكلها الشعب اليمني إلى الرئيس من خلال الانتخابات الرئاسية في 21 فبراير 2012م . وأكد السفراء في بيان لهم نقلته وكالة الأنباء اليمنية أن هذه التغييرات ستساعد في التخلص من نقاط الاحتكاك وتخفض التوترات كما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وطالبوا من جميع اليمنيين التعاون مع هذه القرارات تعاونا كاملا، وقالوا إنهم سينظرون بقلق بالغ إلى أي خطوات تتخذ لمقاومة هذه التغييرات أو تعرقل عمل المطار أو المؤسسات الأخرى للدولة أو منشآتها أو بناها التحتية، وذلك انطلاقا من الدور المناط بهم كمراقبين ومعاونين في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. تمرد على قرار  الرئيس اليمني وفي سياق متصل،رفض قائد القوات الجوية اليمنية اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، قرار إقالته الصادر الجمعة عن الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي وفق ما أعلن مصدر عسكري. وأضاف المصدر ،أن الاحمر الذي أقيل بمرسوم رئاسي رفض التنحي عن منصبه، ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي الوزارة بمن فيهم وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول من مناصبهم. وعلى أثر ذلك أغلق مطار صنعاء الدولي حين قام عسكريون موالون لقائد القوات الجوية بمحاصرته مع مسلحين من قبيلة حمدان التي ظلت موالية للرئيس السابق، مهددين بإسقاط أي طائرة تحلق في المنطقة. وقال مصدر ملاحي "لم تقلع او تهبط اي طائرة منذ ان اطلق العسكريون تهديدهم مساء الجمعة". وتم إلغاء تسع رحلات دولية وسبع رحلات داخلية انطلاقا من صنعاء، فيما تم توجيه ثلاث رحلات كان من المتوقع ان تهبط في صنعاء الى مطار عدن. وسبق وأن أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، قرارات جمهورية تضمنت إقالة النجل الثاني للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وابن شقيقه، وأخيه غير الشقيق وعدد آخر من أبرز معاوني صالح العسكريين والمدنيين. وجاءت هذه القرارات الهامة في وقت كان الشارع اليمني يعيش لحظات عصيبة مع زيادة حالة التوتر بين الأطراف السياسية والعسكرية والقبلية مع بروز مؤشرات مصادمات وشيكة. وقضت قرارات الرئيس هادي بإبعاد اللواء محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق لصالح، من قيادة القوات الجوية وتعيينه مساعداً لوزير الدفاع، وهو ما رأى فيه مراقبون "إقصاء مهذبا". وعيّن الرئيس اليمني، العميد الركن عبدربه عبدالملك معياد، قائدا للواء الثالث مشاة جبلي خلفا لخالد علي عبدالله صالح نجل الرئيس السابق, كما أزاح هادي ابن شقيق صالح, العميد طارق محمد عبدالله صالح، من قيادة الحرس الخاص وعيّنه قائداً للواء 37 مدرع. ولإحداث توازن بين معسكري النظام السابق وخصومه، وبما ينسجم مع فكرة إعادة هيكلة الجيش، عيّن الرئيس هادي، اللواء الركن علي الجائفي، الذي يحظى بسمعة طيبة في أوساط القوات المسلحة اليمنية, قائداً للمنطقة العسكرية الشرقية بدلا عن اللواء محمد علي محسن، الذي كان أعلن انشقاقه في 21 مارس/آذار 2011 وتأييده للشباب المحتجين ضد النظام. كما شملت التعيينات الجديدة قيادة المنطقة الوسطى وقيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي. عزل محافظ تعز كما عزل الرئيس اليمني، محافظ تعز، حمود الصوفي، الذي تصدرت محافظته تظاهرات الربيع اليمني وكانت مسرحاً لمواجهات عسكرية شرسة بين قوات الرئيس السابق صالح والمسلحين المؤيدين لشباب الثورة على مدى عام من الأزمة. وكان شباب الثورة في تعز صعّدوا من احتجاجاتهم للمطالبة بإقالة ومحاكمة الصوفي، الذي يعد بالنسبة لهم المتهم الأول في جريمة قتل المتظاهرين وإحراق ساحة الحرية بالمدينة. وشملت روزنامة القرارات التي أصدرها هادي, تعيين جمال العاقل، محافظا لمحافظة أبين التي شهدت منذ مايو/أيار من العام الماضي سيطرة واضحة لعناصر تنظيم القاعدة, وتعيين سلطان العرادة، محافظاً لمحافظة مأرب التي شهدت طيلة عام كامل من الأزمة ضربات قوية لخدمات أساسية وحيوية تغذي بها المحافظة عموم البلاد، وخصوصا أنبوب النفط من حقول صافر ومحطة الكهرباء الغازية الرئيسية في البلاد, وتعيين علي القيسي محافظا لمحافظة حجة شمال البلاد ـ المجاورة لصعدة ـ والتي كانت هي الأخرى مسرحا لتمدد نفوذ حركة الحوثي. البدلاء شخصيات توافقية وحول القرارات، قال المحلل السياسي، عبدالله دوبلة: "إن البدلاء شخصيات توافقية أو محايدة، وهو أمر جيد لتطبيع الاستقرار العسكري والأمني والتمهيد للدخول في الحوار الوطني الشامل، والقرارات أمر جيد كدفعة أولى من تغييرات القادة العسكريين، لكنها خطوة تنتظر خطوات أخرى، وخاصة على الصعيد الأمني في وزارة الداخلية لقوات الأمن المركزي والنجدة". وتابع: "كان لتغيير عدد من المحافظين، علاقة بمناطق الصراع مثل تعز وأبين وحجة ومأرب، حيث الاحتجاج الثوري على محافظ تعز السابق، وسقوط أبين بيد القاعدة، والصراع القبلي الحوثي في حجة، حيث لعب المحافظ الجديد المعين دورا وسيطا لإنهاء النزاع، فيما يبدو المحافظ القبلي القوي المعين لمأرب على علاقة باستهداف خطوط النفط والكهرباء، هو شخصية قبلية قوية من مأرب ويحظى باحترام هناك. والمعضلة الأكبر في تصوري هي ما ستواجه محافظ أبين، حيث تسيطر القاعدة هناك على المحافظة". الجيران السعودية

الحجر الصحفي في زمن الحوثي