الرئيسية > محليات > أديب يمني يتغزل بالطبيعة الخضراء والجو الجميل بمدينة إب اليوم بأبداع مذهل .. ويكتب هذا الوصف لها !!

أديب يمني يتغزل بالطبيعة الخضراء والجو الجميل بمدينة إب اليوم بأبداع مذهل .. ويكتب هذا الوصف لها !!

" class="main-news-image img

نشر الكاتب والأديب اليمني مختار أغا على صفحته الشخصية في الفيس بوك كلمات غاية في الابداع  متغزلا بالطبيعة الخضراء والجو الجميل لمدينة إب الجميلة  بعبارات وصف مذهل ومختار ابن قرية ساروه الجميلة المطلة على إب والضالع وهي مسقط رأس الشخصية الأكثر ثقافة الأب الروحي للشباب والطلاب في مختلف المحافظات  مصلح أحمد أغا .

وكتب مختار عنوان للقراء فقط :

يمن فويس يعيد نشرة:

 

الغيوم أزاحة خمارها عن وجه المدينة صباح اليوم ،فتنفست أشعت الشمس وتمكنت من إيصال الضوء والدفء إليها ، الثامنة صباحا والأفق غاية في الصحو وبريقه رايق اللمعان ، طلاء المنازل الأبيض المغتسل ،وعبق أشعة الشمس ، واخضرار العشب مع بقايا قطرات علقت عليه تبدو كمريا تزيد المشهد إثارة في نفس المشاهد، كل ذلك حرك داخلي رغبة محاكات هذا الألق المذهل ،فاصطحبت ذاتي الآخر ،في رحلة فضائة تحاذي سماء المدينة ،، مؤنة اليوم في كيس بسيط ،وأحلام كبيرة تسابق الخطا ،، أعتمدنا على خطاب الروح أثناء السير ،فكل شيء تصادفه مثقل بالحسن ، الشارع الناس المنازل التلال  ،وصلنا سدرة منتهى الجبل ، فشعرت بوحي الخيال يتلو على أحاسيسي أيات من الحسن والجمال لم يتمكن الخيال من التقاطها لكم بهيئتها ،بل اجتهد في رسم صور يتقبلها عقل المتلقي ،، أنا لم أعد أنا وذاتي أيضا ذابت بين هذا الكم الهائل من الدهشة وكلما سعيت لتجميعها ضهرت مسبوغة بهذا الجمال المنثور هناك ،، تغوص وسط واحة العشب لا تسمع سوى صوت ماء يترقرق من عيون الجبال المبللة بالماء ،وأهازيج العصافير تنتفض من أعشاشها ،تحلق روحك على امتداد النظر لا تعود إلا بما يليق بمقام القداسة التي تكتسبها في معابد الحسن هناك ، تتنزه الروح وتغتسل من كل مكدارات وهموم الحياة ، وتعود بهيئة طفل لا يمتلك سوى البراءة والضحك لمن يداعبه ،عدت مجددا للسير وفق قواعد الرحلة ، تناولة وجبة غدائي ،ونصبت محراب تخزينتي واستدعيت المدينة ككل ، وضعت شلال المشنة حارسا للبوابة  الشرقية ووادي عنه حارس البوابة الغربية ، وحصن حب تتمترس فيه الغيوم ،، خلوة نزيهة والأنا يراقب تفاصيل هذا الهيام ،وصلت حالة سكر لم افق منها الا حين غارت السحب التي تحرس أفق المدينة كلها ربما تلقت خبرا بأن هناك من يحاول اختراق كل هذه المفاتن بطريقة مفرطة ،، نزلت السحب بمائها أنتشلتني من بين هذا الثمول ووضعتني تحت سقف يفضح المدينة كلها ،، بدأ المطر وأمزانه يأخذني إلى زاوية أخرى أكثر دهشة من سابقتها

وحين نفذت السحب مهمتها وتركت جو خرافي يصعب وصفه ،كنت أحس أن الضوء يذوب ويتناثر في الأماكن وعلى جدران المنازل والحقول ، والماء المتدفق من تلك السفوح يعزف تقاسيم الوجدان هو أكثر متذوق لها ،، عندها خشيت أن أذوب مع هذا الصحو وأتلاشا ،خشيت أن أتحول إلى ضباب نادرا مايزور المدينة ،فعدت من حيث أتيت عدت بقلب قانونه عشق الجمال.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي