الرئيسية > تقارير وحوارات > النازحين في الضالع صورة محزنة تجسد مأساة الحرب ومعاناة الأسر .. تقرير

النازحين في الضالع صورة محزنة تجسد مأساة الحرب ومعاناة الأسر .. تقرير

" class="main-news-image img

محافظة الضالع أصبحت الوجهه وقبلة لآلاف النازحين من مناطق الصراع التي اصبحت مكان آمن لأسرهم وفلذات اكبادهم في العيش بأمان .

حيث تتمتع بالوعي الاجتماعي والقانوني رغم مرارة العيش والفقر وغياب الخدمات الأساسية من كهرباء وماء إلا أن بعض النازحين عبروا عن سعادتهم للعيش في الضالع ومدى احترامهم للمجتمع الضالعي الذي لايعرفوا لغة التمييز والعنصرية أو الفوارق الطبقية داعين إياهم إلى التعاون الاجتماعي والخيري معهم .

لا يعرف النازح متى يحمل ما بقي من أمتعته البسيطة ليواصل شق طرق الارتحال مجدداً متنقلاً من مكان إلى آخر بحثاً عن الأمان والمأوى والعيش الكريم وما تيسر من الزاد الذي تجود به مخيمات النزوح يسد به رمق الجوع الذي يصرخ داخل الأجسام كما تصرخ أصوات الحروب والمدافع في اوطان مزقتها الحروب .

ففي تجسيد فعلي للمأساة الإنسانية التي خلفتها الحرب الدائرة في الضالع منذ نحو ستة أعوام هنالك الآلاف من الاشخاص نزحوا من ديارهم خلال السته أعوام الماضية متنقلين من مكان الآخر داخل مديريات المحافظة 

*محافظة الضالع رغم الحروب تستقبل النازحين دون أي تمييز عنصري*

ينتشر العديد من مخيمات النزوح في عدد من مديريات الضالع إلا أن مديريتي الضالع وقعطبة تحتضن العدد الأكبر من النازحين المدنيين الذين تقطعت بهم السبل والهروب من القصف المدفعي والصاروخي الذي يشنها مليشيات الحوثي ضد مناطق مريس والفاخر وحجر ويعيس و بعض مناطق الحشاء دون مراعاة الأعيان المدنية أو المدنيين بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمرضى .

*لماذا يهرب النازحين إلى مديريتي الضالع وقعطبة* ؟

بعد الاستفسار من بعض النازحين في الضالع قال بعضهم أن عدد الأسر النازحة الموجودة في الضالع يتجاوز ٣٠ مخيم وان 98% من الأسر نزحت من مناطق مريس ويعيس والفاخر وحجر والحشا وكثير من مناطق الصراع في مديرية قعطبة وقليل من مناطق اب ويتوزع كثير من مخيمات النزوح على مديريتي الضالع وقعطبة الواقعة في نطاق سلطات المجلس الانتقالي ومقاومة مريس معبرين أن العشرات من المخيمات بعضها يتواجد فيه مئات الأسر وكل مخيم تقطن فيه بعض الفئات المستضعفة والمهمشة والأشد احتياجاً"، مشيراً أيضاً إلى أن الضالع تستقبل 98% من إجمالي النزوح الداخلي من مناطق الصراع في مديريات المحافظة منها قعطبة والحشا يتوزعون على الأحياء السكنية والحارات والقرى والأرياف ومخيمات النزوح في بعض لمديريات إلا أن الأغلبية الساحقة يتواجدون في مديرية الضالع بما فيها سناح الذي يتواجد فيها اكبر المخيمات منهم مخيم السكنية الذي يقطن فيها أكثر من 340 أسرة ومخيم سهدة الشرقية الذي فيه مايقارب 250 اسرة والذي يقع في نفس المديرية ومخيم غول المدفن الواقع في سناح والذي يتواجد فيه أكثر من خمسين أسرة ومخيم سهدة الغربية الذي يتواجد فيه مايقارب 140 أسرة والذي يقع بمديرية قعطبة وجواره مخيم اللاجئين الصومال 

كذلك مخيم مجمع السعيد ودار القرأن والمخيمات المجاوره التي تتواجد في المدارس بمديرية قعطبة منها مدرسة بلال ومدرسة الفتح والذي يتواجد فيها عشرات الأسر .

بالإضافة إلى مخيم النقيل ومخيم الصدرين ويتواجد مخيمات أخرى في قعطبة ومديرية الضالع لانستطيع النزول إليها بل سنستمر بالنزول بعد عيد الاضحى المبارك بأذن الله .

*نزوح ومعاناة*

وفي تفصيل يكشف عن حال عدم الاستقرار التي تعيشها مختلف المناطق اليمنية وحتى مناطق النزوح منها أوضح بعض النازحين لنا من خلال نزولنا إلى مخيمات السكنية وسهدة الشرقية ومجمع السعيد ومخيم غول المدفن أن النازحين يتعامل معهم المجتمع تعامل طيب موجهين شكرها لقيادات الضالع والوحدة التنفيذيه المختصة بالاهتمام بالنازحين وكذلك شركهم للمنظمات التي تساعدهم في بعض الأمور البسيطة للتخفيف من معاناتهم .

وخطتنا الأخرى زيارة مخيمات اللكمة السودا ومخيم لكمة الدوكي ومخيمات النقيل والصدرين والوبح وحجر وكل المخيمات في المحافظة بعد أن استمعنا إلى هموم الكثير من النازحين الذين يشعرون بالغبن جراء استمرار واتساع رقعة القتال، والتي تنزاد معاناتهم في ظل ضعف المساعدات المنقذة للأرواح

فالنازحين أكثر من يتضرر من تداعيات الحرب" هولا النازحين الأغلبية من سكان المحافظة من مناطق مريس ويعيس والفاخر وليس من محافظات اخرى ووجدوا من الضالع مكان آمن لهم .

*البحث عن الأمان*

بعض النازحين في مناطق الصراع المجاورة لمحافظة اب وكل النازحين من مناطق مريس وحجر والفاخر وكل المناطق المذكورة يفضل النزوح إلى محافظة الضالع من دون غيرها والسبب بحسب بعض أقوال بعض النازحين الذين برهنوا أن محافظة الضالع توفر للوافدين إليها أكبر قدر من الأمان ووجود سلطات الدولة والانتقالي وسيادة القانون واستتباب سبل العيش الكريم والأمن والاستقرار افضل من المحافظات الأخرى 

 

لكنهم تحدثوا في حسرة وندم من غياب التعليم لأبنائهم الذي أصبحوا خارج أسوار المدارس ونقص في كثير من الخدمات الصحية والمساعدات الإيوائية والإغاثية، التي قد تتوفر في أي محافظة أخرى لكنها غائبة في الضالع بسبب ماتعانية المحافظة من معاناه بشكل عام ..

إضافة إلى أن كثيرين من النازحين قد لايجدون فيها فرصة للالتحاق بسوق العمل نتيجة أن الضالع محافظة ريفية خالية من الشركات والمصانع والموانئ والمطارات لكنهم يشعرون في الامان بالضالع 

لكونها تحتضن أكبر عدد من موجات النزوح الداخلي منذ اندلاع الحرب،.

حيث حذر مسؤولون في مؤسسة إعلام للحقوق والحريات والتنمية والمؤسسة التعليمية التنموية ومؤسسة اقرأ السلام والتنمية البشرية من تصاعد الأعمال العدائية والعمل الوحشي والبربري الذي يشنها مليشيات الحوثي ضد المدنيين بالمحافظة دون احترام لسيادة القوانين الدولية بما فيها القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقصف العشوائي من قبل الحوثيين الذي خلف كثيراً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والاطفال وإحراق مزارع المواطنين ونهب ممتلكاتهم الخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين مما تسبب إلى نزوح كثير من الأسر من مناطق الصراع منها مناطق صبيرة ومرخزة والجب وبتار والفاخر وحمام النبيجة ويعيس ورمة وبيت الشوكي وخربة الصباري

وعلى الرغم من استقبال الضالع هذا العدد الكبير من النازحين في مخيمات خصصتها لهم المنظمات المحلية والدولية العاملة في المجال الإغاثي بالتنسيق مع القيادات المحلية وقيادات الانتقالي والسلطة المحلية واللجان المجتمعية الا إن كثيراً من الشكاوي تواترت في الاوآن الأخيرة حول سوء التجهيزات الخاصة بالمخيمات ومنها انعدام المياه الصالحة للشرب وشح دورات المياه وتهالك الخيام التي لا تقي مئات الأسر من تداعيات الشتاء، وأيضاً حر الصيف وانعدام الاضائة بكثير من المخيمات 

حيث تواجه منظمات المجتمع المدني صعوبات تتعلق بالخدمات المطلوب لتقديمها للسكان المحليين والنازحين كون المحافظة بنفسها تعاني من أزمات مالية حتى للسكان الأصليين وضعف المشاريع التي تقدمها المنظمات للضالع والذي أكثرها توعية دون تقديم مساعدات كافية أن وجد مساعدات لاتكفي للفئات المحتاجة .

*الصحة*

يعاني كل النازحين في الضالع من غياب العلاج وخاصة لمرضى القلب والسكر والكبد وأمراض مزمنة دون وجود أي علاج وغياب مكتب الصحة عن القيام بدورة للوعي الصحي وان وجد بعض المنظمات المختصة بالصحة فجلها تتحدث عن الرضاعة والتغذية الخ دون إيجاد مشاريع مستدامه بالجانب الصحي .

*التعليم*

قابلنا مئات الأطفال من النازحين بالضالع الذي هم خارج أسوار المدارس سئلنا بعضهم ولاحظنا أن لديهم طموح شبه منتهي من المعاناه والواقع المؤلم في ظل حياة التشريد ولايوجد اي مدارس أو مخيمات تعليمية لاطفال النازحين بل ضاع مستقبلهم بعض الأطفال كان عمره 7 اثنا النزوح والان 13عام وحين تسأله انت لصف كم يقول لك بصف اول ابتدائي الصف الذي توقف عن الدراسه فيه 

وكثير اميين بسبب النزوح .

*الاناث الحوامل*

تعاني الإناث من معيشه صعبة في مخيمات النازحين ولاسيما إثنا الولادة بعضهن يذهبن إلى المستشفيات ويتم رفض إدخالهن نتيجة عدم امتلاكهن مبالغ العلاج.

*منشورات تحرض على العنف ضد النازحين*

عبر بعض النازحين عن استيائهم لبعض مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي الذين يحرضون على العنف ضد النازحين ببعض المنشورات المثيرة للكراهية التي تحرض المجتمع بعدم الوقوف مع النازحين بدلا من مساندتهم والوقوف معهم.

 

*اضاحي العيد*

لا يشعر النازحين بقيمة العيد ولا يعرفون لبس الجديد أو الفرح والسعادة بل العيد في المخيمات كأنه يوم من الايام العاديه 

*غياب رجال القانون والإعلام ورجال الدين عن القيام بدورهم الانساني*

ناشد بعض النازحين كل رجال الإعلام والقانون والدين وكل من يحملون رسائل إنسانية أن يكونوا سفراء سلام وتوعية المجتمع باحترام من شردوا ونزحوا من أرضهم 

 

*المضمات الدولية*

تقوم بعض المنظمات بتدخل من خلال سلال غذائية أو سلات نظافة وبعض الكراسي المتحركة لبعض ذوي الاحتياجات الخاصة

إلا أن المنظمات الدولية إن وجدت لن تتجاوز اشهر تذهب مناطق أخرى إلا أن النازحين شكروا كثير من المنظمات الدولية وبعض المنظمات المحلية وشكروا كل من وقف معهم سيكون في تقرير آخر مفضل عن كل منظمة أو مؤسسة أو جهه أو قيادات مجتمعية ساندوا النازحين لكي يكون تقرير وفق صحافة استقصائية من الواقع ولن نذكر اي منظمات أو جهات حتى يكتمل النزول لبقية المخيمات ورفع معاناتهم لكل الجهات المختصة بالداخل والخارج ..

حيث كانت الزيارة لبعض المخيمات من قبل رئيس مؤسسة إعلام للحقوق والحريات والتنمية طاهر بن طاهر ورئيس مؤسسة اقرأ للسلام والتنمية البشرية قاسم موسى ورئيس المؤسسة التعليمية والتنموية إلهام الهادي شارك بالنزول عدد من الشباب النشطا في العمل الانساني منهم اخلاص فهد ومحمد جبران ورشاد الاصهب وبشار الهادي .

تم توزيع اشياء بسيطة جدا من هدايا عيدية لبعض الاطفال مقدمة من رؤساء المؤسسات بدعم ذاتي ليس من اي جهه

وهي خطوة لنزول والتماس معاناة النازحين ثم وضع الخطط الاستراتيجية ورفعها للمنظمات والجهات المختصة للوقوف مع هذه الشريحة ومع كل الشرائح من الفئات المستضعفة التي سيشملهم النزول بعد استكمال النزول والوقوف مع نازحي الحرب

 


الحجر الصحفي في زمن الحوثي