الرئيسية > محليات > صحيفة.. الحوثيون قابلوا الوساطة العُمانية بـ"الرفض" ولم يتعاطو إيجابيا مع الجهود الدولية

صحيفة.. الحوثيون قابلوا الوساطة العُمانية بـ"الرفض" ولم يتعاطو إيجابيا مع الجهود الدولية

" class="main-news-image img

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن، اليوم الجمعة، إن جماعة الحوثي قابلت الوساطة العمانية لإنهاء الحرب اليمنية بـ"الرفض".

ونقلت الصحيفة عن عدة مصادر قولها، إن جماعة الحوثي ركزت فقط على إيقاف طيران التحالف، وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة قبل الدخول في أي وقف لإطلاق النار الشامل في البلاد.

وقال مصدر يمني حكومي فضل عدم الإفصاح عن هويته إن "المؤشرات تفيد بأن الحوثي ما زال متعنتاً ويبحث عن مبررات، وأنه لا يتعاطى إيجابياً مع الجهود الدولية والعمانية.

وأضاف أن الحوثيين يريدون "فرصة لدخول مأرب أولاً، وبدأوا يعانون من نقص في بعض الأسلحة".

وتابع "لسنا متفائلين".

ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي (لم تسمه) قوله إن "رفض حوثي للوساطة العمانية"، مبيناً أن كل الأنباء التي يتم تداولها عن تشغيل مطار صنعاء والاستعدادات الجارية لذلك، هي مجرد أخبار حوثية يتم ضخها من جانبهم فقط.

ولفت المصدر الدبلوماسي القريب من الملف اليمني إلى أن الأخبار التي يضخها الحوثيون غير صحيحة، وقال "أعتقد أن هذه أخبار مزيفة، كل المعلومات من جانب الحوثي".

وفي تعليقه عن مؤشرات رفض الحوثيين للوساطة العمانية، أضاف المصدر الدبلوماسي بقوله "الحوثيون رافضون نعم، لسنا متفائلين".

وتحدثت وسائل إعلام يمنية عن فشل للوساطة العمانية بعد لقاء الوفد العماني زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي، ومهدي المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي، مشيرة إلى أن الحوثيين يريدون فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بلا مقابل، رافضين أي وقف لإطلاق النار في البلاد.

وأبلغ ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى الوفد العماني ترحيبه بالجهود الصادقة من خلال رفع الحصار وفتح المطارات والموانئ دون قيود.

وخلال الأيام الماضية، كثفت الأمم المتحدة وواشنطن وعواصم إقليمية جهودها الدبلوماسية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن.

وأرسلت عُمان، وهي داعم أساسي في المنطقة لجهود السلام في اليمن وتستضيف عددا من قيادات جماعة الحوثي، السبت الفائت وفدا إلى صنعاء للضغط على المسؤولين الحوثيين بغية التوصل إلى اتفاق سلام.

ولم تفلح حتى اليوم أي من المبادرات العديدة -وفي مقدمتها الأممية والأميركية- في إنهاء الحرب في اليمن، بين الحكومة الشرعية والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران بعد انقلاب الأخيرين، وطلب الرئيس الشرعي (عبدربه منصور هادي) تدخل التحالف بقيادة السعودية.

وتبذل الأمم المتحدة منذ سنوات جهودا لوقف القتال في اليمن، وإقناع الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن مبعوثها أخفق في تحقيق أي تقدم يذكر خصوصا على صعيد اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه في ديسمبر 2018 ومازال حبرا على ورق حتى الآن.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي