الرئيسية > محليات > سياسيون يمنيون : الملف السياسي أصبح مشلولاً بعد التقدم المذهل الذي حققه أحد أركان الشرعية من إشترط الحوثيين إستبعاده من أي مشاورات

سياسيون يمنيون : الملف السياسي أصبح مشلولاً بعد التقدم المذهل الذي حققه أحد أركان الشرعية من إشترط الحوثيين إستبعاده من أي مشاورات

" class="main-news-image img

من الملفت ان الملف السياسي جامد ولا يوجد تحرك بارز لنقل ما يحدث للمجتمع الدولي بشكل كبير. فالتطورات العسكرية الجديدة  في المشهد اليمني في معارك مأرب لم يصاحبها أي تحرك سياسي

وهذه تذكرنا بالتحركات المذهلة للدبلوماسية اليمنية و اللقاءات المكثفة التي قادها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني السابق عبد الملك المخلافي من خلال إجتماعات ولقاءات مع   قيادات دولية وكذا  بعدد  من سفراء الدول منها روسيا وامريكا وفرنسا والسويد والمبعوث الاممي, وصولا الى امريكا اللاتينية.

المخلافي بلا جدال  يبقى الدبلوماسي  الناجح , فهو محاور حافظ على الملف السياسي في أصعب التحديات فهو كان يمتاز بالوثوق بقوة الحجة وصلابة المنطق وسلامة التوجه , فقد كسب في كل جولاته السابقة  وكشف ممارسات مليشيا الانقلاب , الذي تأكد للعالم ذلك من خلال ممارستها القتل والتصفيات وحملات الاعتقالات ,

للسياسيين وكل المناهضين لتصرفاتها الاخيرة , وارتكابها مجازر بحق الشعب اليمني.

تحركات المخلافي بثقه كصاحب قضية يؤمن بها  والذي يقول عنه سياسيون انه  صاحب فراسة سياسية اجتياز تلك المرحلة الصعبة بنجاح واحرز تقدم مذهل بالملف السياسي , والدليل الواضح بالنجاح المبهر الذي أكدته الأيام والواقع فقد كان  سعية الدائم  لإجهاض المشروع الانقلابي واستعادة

الدولة اليمنية من يد الانقلاب  على اساس المرجعيات الثلاث.

جهود دبلوماسية بذلها المخلافي في حصار المليشيا الحوثية من أي تحرك ،حيث أوضح مراقبون ان المخلافي بالرغم مما كان  يقوم به البعض من اوساط الشرعية من حملات  تنال شخصه بين فترة واخرى لكنه لا يلتفت اليها ويجعل المهمة الوطنية هي الهدف الذي يناضل من اجله منذ صباه , واكده بكل صدق من خلال الوقوف جنبا الى جنب مع الرئيس هادي , وكان أول من وصل عدن مناهضاً للانقلاب والتقى بالقوى الوطنية في عدن . وتم احتجازه في مطار صنعاء وسحب جوازه من قبل الانقلابيين حينها .

لم يمضي يوم أثناء توليه حقبة الخارجية الا وأجرى لقاء او شارك بإجتماع أو منتدى دولي ، مخلص للقضية الوطنية ، تمكن حينها من سد كل الثغرات التي تشكل خطر على الشرعية وجعل الحوثيين يشترطون إستبعاده من أي مشاورات معهم لإنهم يعرفون إنه رقم لا يستهان به ، لكن الشرعية لم تتنبه لذلك ولم تستفيق الا بعد وقع الفأس بالراس .

فقد سجل نجاح في محطاته  وكعادته فهو صاحب الرؤية والفراسه السياسيه  الذي مكنته من تحقيق النجاح المبهر  في الدبلوماسية اليمني.

اليوم يشهد الملف السياسي شلل مخيف وكأن الدبلوماسية لم تكن شيئا مذكورا ، فلا تحرك ولا لقاء ولا تصريح بالرغم من سخونه المشهد واشتداد المعارك . من خلاله نقل صورة الملف اليمني وما يجري وإعطائه وقت أكبر.

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي