أعلنت ميليشيا الحوثي يوم الجمعة، عن وفاة وزير الدفاع الأسبق عبدالملك السياني، دون تحديد أسباب الوفاة، وذلك بعد يومين من تداول منصات على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاته.

ونقلت وسائل إعلام الميليشيا بيان نعي باسم "وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان" التابعتان للميليشيا، نعتا فيه "المناضل الفريق الركن عبدالملك علي أحمد السياني عضو مجلس الشورى وزير الدفاع الأسبق الذي انتقل إلى جوار ربه اليوم بصنعاء عن عمر ناهز الـ 76 عاماً".

ولم تذكر الميليشيا سبب الوفاة -والتي تأتي بالتزامن مع الإعلان عن وفاة قيادات كبيرة في الميليشيا بينهم اللواء يحيى الشامي وزوجته ونجله زكريا وزير النقل في حكومة الميليشيا، وسلطان زابن الشخصية المعاقبة من قبل مجلس الأمن الدولي لارتكابه انتهاكات في السجون الحوثية- غير أن ناشطون في مواقع التواصل ذكروا أن السياني مات متاثراً بإصابته بفيروس كورونا.

ووصف بيان النعي السياني بأنه: "كان أنموذجاً للقائد الوطني المؤمن بقضية وطنه وقدسية الدفاع عنه، عُرف بشجاعته ومواقفه القوية في كافة المناصب القيادية التي شغلها والتي اختتمها بموقفه الشجاع في مواجهة العدوان" وفق البيان.

والسياني بحسب البيان، من مواليد 18 فبراير 1945م – سيان - مديرية سنحان - محافظة صنعاء، خريج الدفعة الأولى - كلية الشرطة – صنعاء 1962م، قبل أن يلتحق بالمركز الحربي لتأهيل القادة تخصص مشاة 1970م، وتحصل على الماجستير علوم عسكرية كلية القيادة والأركان – صنعاء الدفعة الأولى 1988م.

وتنقل في المناصب إبان حكم ابن منطقته الرئيس السابق "علي صالح" حيث تولى إدارة أمن "رداع، حراز، صعدة، ذمار" بين عامي 1971 – 1978، قبل أن ينتقل لإدارة الأمن العام بوزارة الداخلية، فرئيسا للجنة العليا للدفاع الوطني 1981م – 1988م، ومديراً للكلية الحربية 1989م – 1993م.

وفي سبتمبر 1993م تولى رئاسة هيئة الأركان في الجيش حتى 7 أكتوبر 1994م، فوزيرا للدفاع حتى مايو 1997م، ثم وزيراً للنقل حتى 2001، ثم عضوا في مجلس الشورى حتى وفاته.

يذكر أن السياني هو أحد القادة العسكريين الكبار التابعين للرئيس السابق، الذين خدموا الحركة الحوثية من داخل الدولة، وساهموا في توسعها حتى تمكنت من الانقلاب على النظام والسيطرة على العاصمة صنعاء.