قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية المصرية، إن أعمال ترميم قبة الإمام الشافعي كشفت عن مفاجأة لم تذكرها كتب الأثر ولا المؤرخين؛ إذ عثر على بقايا ضريح فاطمي أسفل أرضية القبة، وبقايا زخارف جصية، ورخام ملون وأرضيات من الحجر، وقبة من الطوب، مشيرا إلى أن بقايا الضريح المكتشف تعود إلى فترة سابقة لتاريخ القبة الحالية، وهو عبارة عن حوش مكشوف به 3 محاريب تؤدي إلى قاعة تعلوها قبة.

وأوضح «طلعت»، لـ«الوطن»، أن تكلفة الترميم بلغت 22 مليون جنيه، وجرى افتتاحها منذ أيام، بالتزامن مع يوم التراث العالمي، وتضمنت أعمال ترميم المباني المصنوعة بالطوب والقبة الخشبية والزخارف الجصية، والخشب المزخرف، والرخام الملون، بالإضافة إلى أعمال الترميم الإنشائي للشروخ وهبوط الأرضيات وعزل الأسقف وحقن الحوائط.

معالجة عدد من مظاهر التداعيات الإنشائية والمعمارية

وتابع: «استهدف الترميم معالجة عدد من مظاهر التداعيات الإنشائية والمعمارية؛ إذ تضمنت أعمال الترميم الخارجية ترميم الجص المزخرف، أما عن الأعمال الداخلية فتضمنت ترميم الأخشاب الملونة، والتكسيات الرخامية الملونة، بالإضافة إلى الإصلاحات الإنشائية للمباني، وأعمال ترميم الأسقف والتبليط، و كذلك مجموعة من أعمال الترميم الخاصة مثل ترميم التوابيت الخشبية والمقصورات والتكسيات الرصاص، والعشاري، وهو المركب الذى يعلو القبة».

كما جرى تطوير نظام الإضاءة، وإضافة لوحات توضيحية تشرح القبة ومكوناتها للزائرين، بالإضافة إلى توثيق مبنى القبة وتفاصيله الزخرفية، توثيقا شاملا.

تنفيذ كل أعمال الترميم تحت إشراف وزارة السياحة

وأشار رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إلى أن القبة الضريحية للإمام الشافعى تقع بجوار مسجد الإمام الشافعي، وتحديدًا بقرافة الإمام الشافعي بالقاهرة، شيدها السلطان الكامل الأيوبي عام 1211م 608هـ، أعلى قبر الإمام الشافعي، إكراما وتعظيما له.

ولفت الدكتور أسامة طلعت، إلى تنفذ مكتب «مجاورة للعمران» مشروع الترميم في الفترة بين 2016 و2021، ضمن إطار عمل مبادرة الأثر لنا، التي يديرها بالشراكة مع جمعية الفكر العمراني، مؤكدا تنفيذ أعمال الترميم كافة تحت إشراف وزارة السياحة والآثار.

وينفذ المشروع بدعم من صندوق السفراء الأمريكي، للحفاظ على التراث الثقافي، بدعم إضافي من مؤسسة بركات، وصندوق الأمير كلاوس، ومؤسسة ألف.