ظهر زعيم مليشيات الحوثي الإرهابية، بموجب القرار الأمريكي، والمصنف إرهابياً عالمياً، بعد إدراج اسمه وشقيقه عبدالخالق والقيادي أبو علي الحاكم في القائمة السوداء؛ في مقطع فيديو حديث ومفاجئ جرى تسريبه.
في المقطع المسرَّب يظهر الحوثي بطريقة مختلفة ومغايرة عن تلك التي يتم إخراجها ومنتجتها في الخطابات والمحاضرات المتلفزة، بدا قريباً من الواقعية وأكثر صراحة.
يضج زعيم المليشيات بالشكوى والتذمُّر، ويصف وقائع نهب وتنفُّذ واستيلاء مشرفيه ومسؤولي الجماعة ومشرفيها الأدنى فالأدنى على التبرعات والأموال والهبات التي تؤخذ من الناس والبسطاء، المادية والعينية.
+ تجرثُم مراكز القوى داخل الحركة الحوثية: البيت المسكون بـ «عفاريت المصالح»
يبدو الرجل بلا حيلة وهو يعيد ويكرر ما سبق وقاله الناس والإعلام ملايين المرات حول فساد ولصوصية المليشيات وسرقة الحوثيين للتبرعات باسم المجهود الحربي والمولد والسيادة والأقصى والموتى والجبهات وإسرائيل وأمريكا وسليماني... وغيرها من الشعارات واليافطات لفرض وجمع الإتاوات والنهب الجماعي المنظم.
يتحدث الحوثي حتى عن حالات مخجلة ووقائع مخزية في عقر داره ومعقل مقره، يسلبون الناس والبسطاء أغنامهم وكباشهم وأموالهم ليبيعوها في السوق ويتمخدروا وينفقونها على الكيف والقات والملذات الشخصية.
حالة اليأس والشكوى تصدق على كل ما قيل ويقال حول مسارات وتجنحات الصراع داخل البيت الحوثي المسكون بالعفاريت، عفاريت المصالح وتنازع المكاسب والغنائم واهتبال الوقت لممارسة ذواتهم ونزواتهم وشهواتهم.
راج المقطع القصير في منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي والتراسل والنشر، وتسبب في حالة من الإرباك والإحراج للحوثيين وجمهورهم، تزامناً مع استنفار المليشيات لتجييش الشارع والبسطاء في مواجهة قرار التصنيف الأمريكي وتبعاته.
