ريمة.. جارة السماء

فهمان الطيار
الاربعاء ، ٠٧ يونيو ٢٠٢٣ الساعة ١١:٥٤ مساءً

 

يقال بأن "ريمة" جارة السماء ، وبستان الملائكة ، وفوق جبالها تكون السماء أقرب اليك من السهل والوادي ، وقيل أنها حكاية عشقٍ لا يتوب منها عاشق ، ذلك ما أثار شغفي ودفعني الى قراءة تفاصيل ووجه هذه المحافظة اليمنية والكتابة عنها ..! لم يكن مبالغ قط ، ما قيل في وصف ملامح هذه المليحة ، منذ أيام وأنا أقرأ عنها بنهمٍ وحبٍ كبير ، طِفتُ حولها بخشوع ، وادياً وسهل ، قرية وجبل ، قلعة وحصن ، مدرج ومنحدر ، غصن وحجر ، تاريخ وأصل ، مجد وعراقة ، أزحت اللثام عنها ، وحين أزحتهُ ، والله أسِفتُ على نفسي كثيراً ، كوني يمنياً ولم أزر هذه الفاتنة . عاتبتُ نفسي ولا زلت معاتِب ، كيف يمضي العمر وأنا لم أصافح سحابة على جبالك يا "ريمة" ولم أعصر من غيماتُكِ كأس من نبيذ ، ولا غسلتُ وجعي من شلالٍ فيكِ يا حسناء ، ولا وقفتُ على جبلٍ ووطئت سهل ، ولا عانقتُ شجرة وافترشتُ عشب أخضر ، كيف لهذه الغفلة أن تحدث ، ولهذا الجمال أن يُنسى . ليت لي مصباح سحري أفركه ويحقق الأمنيات ، وقتها فقط سأكسر شوكة الحصار وأهدم حدود البعد ، وأهبط على تضاريسكِ الخضراء ، وأسلك بقدمي اليابسة طرقكِ الغارقة بالورد لكن ماذا عسى مثلي تُكبلهُ أغلال الواقع يقول ويفعل ..؟! سوى تحيةٍ ألقيها عليكِ من بعيد يا "ريمة" سلام وحب وعناق لكِ يا بلاد العظماء والكبار ، بلاد الحب والدهشة والجمال ، سلام أبدي وخالد ، الى حين القاك .

 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي