رسالة إلى الشيخ العيسي .. وانا لك ناصح أمين ..!!

العزي العصامي
الأحد ، ١٢ يونيو ٢٠٢٢ الساعة ١٢:٣٣ مساءً

 اولاً : اعتذر شخصياً للجميع، بعد نكسة الخمسة الفلسطينية .. وتهاوي منتخبنا أمام نظيره الفلسطيني في التصفيات التكميلية المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا .. 

فقد كنت أعلق آمالاً كبيرة على منتخبنا في تحقيق نتائج طيبة بقيادة مدربنا الوطني أمين السنيني .. وهذا ما تحدثت عنه كثيراً أمام الجميع وأنا مقتنع أن منتخبنا سيبلغ كأس آسيا بالراحة ولكنه خذل الجميع .. 

وجود الجزائري عادل عمروش لقيادة المنتخب في الوقت الضيق ورفضه حتى إجراء مباريات تجريبية قبل التصفيات إلى جانب عقم فكرهُ الكروي ولخبطة أوراق المحترفين وأخطاء الإتحاد والقائمين على المنتخب كلها عوامل ضربتنا بمقتل .. 

يجب أن نتحدث بكثير من الصراحة والوضوح والشفافية فالمجاملات لن تعالج وضع والسكوت على الأخطاء لن يوقفها .. والأرزاق على الله ..

أنصح شيخنا العزيز أحمد صالح العيسي رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أن يُراجع حساباته مع من حوله ممن يمسكون بملف المنتخب والإعلام وأن يكون له موقفاً قوياً حازماً .. فالعيسي هو المتهم الأول في نظر الجماهير ..  

لن نتحدث عن الظروف وقلة الإمكانيات فقد قدمنا أداءاً أفضل من هذا بكثير في ظل أصعب الظروف وقيادة المدرب الوطني المرحوم سامي نعاش .. ولن يكون الحديث عن هذا الأمر إلا هُراء ونحن نبحث عن بارقة أمل توحد مشاعر أُمتنا حول منتخباتنا كما تعودنا دوماً ..

هناك جهات كثيرة يجب أيضاً أن تتحمل المسئولية إلى جانب الإتحاد وعلى رأسها وزارة الشباب والرياضة التي تعجز عن توفير أبسط دعم لتنظيم معسكرات الإعداد  وإقامة المباريات التجريبية ..

يا عيسي .. يجب أن تعترف بفشل المنظومة التي تدير المنتخب من حولك ويجب أن يطالهم الحساب والتغيير للحفاظ على ماء الوجه .. 

إتحادنا المهترئ يحتاج إلى ثورة تصحيح شاملة فقُدها انت يا بو صالح ، خير من أن يقودها الآخرون ضدك .. إني لك ناصحٌ امين .. 

لن ننافق ولن نجامل فقد تم تصنيفنا منذ سنوات بأننا مجرد مطبلين للإتحاد  ودخلنا مع الجميع في عداوات ومواجهات بسبب آراءنا ، مع أن الإتحاد بهذا الشكل لا يستحق أن نقف معه أصلاً ..

فقد طفح الكيل من منظومة الإتحاد الفاشلة من حولك وأصبحوا يصورون لك الأمور على غير صورتها معتمدين على ثقتك المطلقة بهم ، و أنت شخص مسئول وصاحب قرار ..وللأسف انت منشغل بأمور وطنية وسياسية وإقتصادية وإجتماعية كثيرة تحجُب عنك رؤية واقع كرة القدم اليمنية ..

 وإذا كنت قد وثقت في هؤلاء ، فقد خذلوك مرة تلو الأخرى وأساءوا إليك بعجزهم وفشلهم وأيضاً بصراعاتهم ،  ومازال بإمكانك تصحيح الأخطاء .. 

لقد صمتنا كثيراً عن أخطاءهم ، فقط من أجلك مع أن أخطاءهم كثيرة وفادحة ولا تغتفر .. وللأسف يتم تكرارها ولا يعملون على تصحيحها وتغيير نهجهم .. 

ولم يعُد للصمت أي جدوى في ظل هذه الفوضى العارمة التي ضربت منتخبنا الأول ونخشى أن تضرب منتخباتنا الاخرى .. 

نحترمك كثيراً يا عيسي ونقدر كل ما قدمته للكرة اليمنية ، ونقدر كل الظروف الصعبة من حولكم وشحة الإمكانيات، لكننا لا نستطيع أن نصمت إزاء هذه الفوضى التي يُحدثها القائمون على المنتخب من حولك وهم يُسيئون إليك كثيراً بهذا الفشل المتواصل .. 

كان من الخطأ تعيين مدرب أجنبي فاشل بكل معنى الكلمة على رأس الجهاز الفني مع طاقم تابع له وقد كان قطع الكابتن أمين السنيني شوطاً كبيراً مع إعداد المنتخب فيما كان ينقصه المباريات التجريبية حتى ولو كانت مع أندية .. 

يفترض أن يتم إقالة هذا المدرب سريعاً ومحاسبة من جاء به ، وأن توكل مهمة المنتخب للأمين فعسى أن نخرج بنتيجة شرفية ترد لنا بعض الإعتبار والكرامة المهدرة عندما نواجه منغوليا بعد أيام .. 

كُن شجاعاً أيها العيسي كما عرفناك دوماً واخرج إلى الناس وكن قريباً منهم ومن مشاعرهم وتحدث إليهم وأعلن لهم عن إتخاذك القرارات المناسبة لمعالجة الكوارث التي تنتظر كُرتنا اليمنية .. 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي