الهدنة واقتراب خيبة الأمل !

حسين السهيلي
الأحد ، ١٧ ابريل ٢٠٢٢ الساعة ٠٤:٣٢ صباحاً

 

دخلت الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة أسبوعها الثالث فيما أطراف النزاع منشغلة برصد الخروقات وتبادل الاتهامات ، فيما المبعوث الأممي لايزال ينتظر ردود طرفي النزاع للتشاور بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات بين المحافظات .  الوضع الانساني في اليمن مخيف ، والاستمرار في الحرب خيار كارثي، والهدنة أختبار حقيقي للامم المتحدة وأطراف الحرب لمدى جديتهم نحو السلام ووضع حد لمعاناة 30 مليون انسان يكافحون يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة . -‏على هدنة المبعوث الأممي أن تغادر الإعلان وتنجز وعدها بفك الحصار عن تعز وفتح الطرقات بين المحافظات .  - على أطراف الحرب الاجابة عن مصير اتفاق تبادل الأسرى الذي اعلنت عنه .  - على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتصارعة لوقف الحرب بدلاً من الاكتفاء بمباركة الهدنة.  - أين هي دعوة المبعوث الأممي للأطراف اليمنية لبدء مشاورات السلام؟ - كيف ستؤسس الهدنة لسلام مستدام في اليمن في ظل غياب الضمانات للالتزام بها واستمرار التحشيد للقتال في أكثر من جبهة ؟  - ما هي النتائج التي لمسها المدنيين من الهدنة على صعيد تحسن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والانسانية ؟  - هل لا يزال أي من أطراف الحرب يراهن على خيار الحسم بعد 7 أعوام من الصراع العبثي والحرب المدمرة ؟ 

إذا كان الانسان والتنمية والتعليم والصحة والغذاء ضمن أولويات أطراف الحرب فما الذي تحقق من كل هذا خلال سنوات الحرب ؟  لم تعد تعنينا حروبكم وصراعاتكم ، ومن حقنا العيش بكرامة وسلام وأمان .  العنف والصراعات والحروب لا تبني الأوطان ، وليست مفخرة لأحد ، بقدر ما هي صفحات سوداء في تاريخ مرتكبيها والمتورطين فيها .  كفاية حرب .... كفاية سفك للدماء .... كفاية دمار وخراب ... إجنحوا للسلام كافة وكونوا رجال سلام وبناء وتنمية ، فالوطن ليس بحاجة الى أمراء حرب.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي