دخلت الهدنة المعلنة من قبل الأمم المتحدة أسبوعها الثالث فيما أطراف النزاع منشغلة برصد الخروقات وتبادل الاتهامات ، فيما المبعوث الأممي لايزال ينتظر ردود طرفي النزاع للتشاور بشأن رفع الحصار عن مدينة تعز وفتح الطرقات بين المحافظات . الوضع الانساني في اليمن مخيف ، والاستمرار في الحرب خيار كارثي، والهدنة أختبار حقيقي للامم المتحدة وأطراف الحرب لمدى جديتهم نحو السلام ووضع حد لمعاناة 30 مليون انسان يكافحون يومياً من أجل البقاء على قيد الحياة . -على هدنة المبعوث الأممي أن تغادر الإعلان وتنجز وعدها بفك الحصار عن تعز وفتح الطرقات بين المحافظات . - على أطراف الحرب الاجابة عن مصير اتفاق تبادل الأسرى الذي اعلنت عنه . - على المجتمع الدولي الضغط على الأطراف المتصارعة لوقف الحرب بدلاً من الاكتفاء بمباركة الهدنة. - أين هي دعوة المبعوث الأممي للأطراف اليمنية لبدء مشاورات السلام؟ - كيف ستؤسس الهدنة لسلام مستدام في اليمن في ظل غياب الضمانات للالتزام بها واستمرار التحشيد للقتال في أكثر من جبهة ؟ - ما هي النتائج التي لمسها المدنيين من الهدنة على صعيد تحسن أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والانسانية ؟ - هل لا يزال أي من أطراف الحرب يراهن على خيار الحسم بعد 7 أعوام من الصراع العبثي والحرب المدمرة ؟
إذا كان الانسان والتنمية والتعليم والصحة والغذاء ضمن أولويات أطراف الحرب فما الذي تحقق من كل هذا خلال سنوات الحرب ؟ لم تعد تعنينا حروبكم وصراعاتكم ، ومن حقنا العيش بكرامة وسلام وأمان . العنف والصراعات والحروب لا تبني الأوطان ، وليست مفخرة لأحد ، بقدر ما هي صفحات سوداء في تاريخ مرتكبيها والمتورطين فيها . كفاية حرب .... كفاية سفك للدماء .... كفاية دمار وخراب ... إجنحوا للسلام كافة وكونوا رجال سلام وبناء وتنمية ، فالوطن ليس بحاجة الى أمراء حرب.