أين يكمن الخير..!

محمد الظرافي
الخميس ، ٠٣ مارس ٢٠٢٢ الساعة ٠٧:١٦ مساءً

كشعب مغلوب على أمره خائف يترقب لما يحدث في الدول الواقعة في الجزء الشرقي من أوروبا  بين الجارتين  أوكرانيا و روسيا من حرب دامية دمرت الكثير من البنى التحتية وقتلت الآلاف من الجنود ومئات الأبرياء وكذلك شردت مايفوق المليون فرد في أوكرانيا مقابل فرض عقوبات إقتصادية قاسية على الدولة الروسية المعتدية نتيجة تسببها بكل تلك الكوارث ولكونهما سلل رئيسية للغذاء العالمي في مادة القمح  فإن كل تلك الأحداث ستؤثر علينا كثيراً بشكل مباشر.

مما يجعلنا كيمنيين إضاقة إلى الوضع السيء الذي نعيشه منذ سنوات نعيش العوز ونخاف الندرة في مادة القمح التي تعتبر الغذاء الرئيسي لبلدان العالم أجمع ولكن لكوننا بلد ممزق أنهكته الحروب الداخلية بات الناس فيه يخشون انعدامه او ارتفاع أسعاره فوق المعقول نظراً لما يحدث هناك ؛ وهنا لعدم وجود نظام اقتصادي  صارم في البلد يضمن توفر المخزون منه بشكل آمن لفترة طويلة نتيجة اختلاف القوى السياسية فيه وقتال بعضهم البعض والذي باتت فيه العمالة والاسترزاق لدول الخارج السمة الرئيسية في المعارك ؛ فكل فريق يعمل فقط من أجل إرضاء أسياده بعيداً عن المصلحة الوطنية  وفي إطار دائرته الجغرافية الضيقة هذا في أحسن الأحوال. الفصيل الوطني فيه "الشرعية" لاحيلة له ولا قوة في الواقع.

بلد فقير وشعب معتمد في الغالب على المعونات العالمية والتي قد تتوقف نظراً لانشغال المانحين في العالم بالعرق السامي هناك"أوكرانيا" والذي ما إن اشتم البارود فيه إلا وتسابق الغرب والشرق في تقديم المعونات ويد العون لهم بالغذاء والسلاح والمال ففتحوا لهم الحدود وأغدقوا عليهم بالمساعدات سواءً في الغذاء أو في حق الانتقال وحرية العيش بكرامة في كثير من الدول الأوروبية  مما قد يكون في وجهة نظر المانحين إنهم أولى بأية معونات سوف تُمنح من قبلهم. رغم ذلك نقول بأن الحياة أرزاق ولكلٍ موقعه الجغرافي الذي يُعزه أو يُذله.

ونظراً لكوننا شعوباً عربيةً فإننا نقع في آخر اهتمامات أنظمة العالم المسيطرة فمن لا يفعل لنفسه قيمة كيف له أن ينتظر ذلك من الآخرين وأدنى من العرب أجمع اليمنيين الذين دفعوا ولازالوا يدفعون فاتورة حق البقاء منذ أكثر من ثمان سنين ولسوف تمر الأيام ويزداد الحال صعوبة لدى عامة الشعب نظراً لكل ما سبق ذكره ولايُسعنا إلا نسأل الله السلامة لأمتنا اليمنية والعربية والاسلامية.

ختاماً نقول "مايضر الشاة سلخها بعد ذبحها" و "لاندري أين يكمن الخير" في قادم الأيام الحُبلى بالأحداثِ الجسام  وخاصةً ماينتظرنا  نحن اليمنيون مسلوبو الإرادة والحياة!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي