إلى عقلاء اليمن .. إجمعوا دوماااااان؟!

نبيل علي حسن
الاثنين ، ٠١ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٥:٥٨ مساءً
اليمن تمر بمشاكل إقتصادية خانقة، مشاكل أمنية وأحزاب وحركات مسلحة وإرهاب وفقر واقتصاد قومي كسيح، وديون خارجية متراكمة من النظام السابق . إضافة إلى تخلف وجهل وفقر، وبدلاً من أن تقوم القوى السياسية والحركات بواجبها الوطني وتشارك بتقديم الحلول والمعالجات والرؤى لتساهم في إخراج البلاد من دوامة اﻷزمات، وتنتشل اﻷقتصاد الوطني من القعر..لكن كل حزب وكل حركة وكل واحد يحاول يعقد اﻷمور من عنده ويشترط ويشرط على كيفه وكأنهم عبارة عن ضيوف على اليمن ..
 
مع أن اليمن -الوطن- ليست ملكاً للرئيس، ولا للحكومة، الرئيس شخص منتخب عبارة عن موظف لابد ماتساعدوه وتقفوا خلفه جميعاً دون استثناء..
 
من أين يعطيكم رخاء بالله عليكم في فترة وجيزة عمرها عامين منذ توليه السلطة وهذه الفترة مزحومة بالمكايدات والتقطع والمواجهات مع اﻹرهاب والفساد وغيره..إلخ، من حركات (نص كم) من المعرقلين للتسوية السياسية، من أين يصنع لكم إزدهاراً.. فهموني..؟! وأنتم مبندقين ومعتصمين من عام 2011م للآن وأنتم بمسيرات وتتراجموا بالطرقات وفوق الجسور وكل واحد ينخط من النخر فوق الدولة والرئيس ..
 
هذا وضعكم وظروف بلدكم، إلى متى ستنتظروا المساعدات ومنح الغير والتسول.. (كم) أصحوا.. اصحوا.. ياشعب اليمن ؟! وساهموا بنهضة بلدكم واتركوا المتارس وأذهبوا للمصانع والمدارس والحقول، أنتجوا وكلوا والبسوا، لاتخلوا أنفسكم مهزلة بين الدول والشعوب، لقد أصبحتم مصدر سخرية لدى جيرانكم .
 
هذا نصيبناونصيبكم في الحياة، معنا شعب كبير 25 مليون نسمة يلتهموا أي موارد للدولة، وفاسدين كُثر ماتركوا شئ إلا وأكلوه، علينا أن نقف مع الرئيس ونصلح وضعنا بالعقل والمنطق والحوار، لانزيد الطين بلة.
 
من يوم.. عرفت نفسي ووضعنا هكذا.. منهم لله من نهبوا هذا الشعب المظلوم المغلوب على أمره ..أوصيكم وأكرر عليكم بأن تحذروا التحريض وإشعال الفتنة، عندها ستصبح الجرعة ورفع سعر المشتقات أهون من الخراب والأهوال والدمار واﻹ قتتال الذي سيعيدكم للوراء مائة عام (للخلف درر).. وتمسحوا الصبورة وتبدئون من جديد وربما ترجعوا إلى ماقبل عام 62 م، ونرجع نبكي ونقول:- رعالله أيام الصبا...إعقلوا.. أجمعوا دوماااان ؟!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي