إلى بني قومنا من الاصلاح والمؤتمر وكل احرار الوطن

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ١١ فبراير ٢٠٢٥ الساعة ٠٢:٠٩ مساءً

القاعدة  الفقهية تقول :

درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة .. ونحن اليوم نقدم جلب المفسدة على كل مصالحنا الوطنية ، وما نشاهده من تراشق وصراع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مخيف ويدمي القلوب قبل دمع العيون.

فوا أسفاه على عقولنا ، نتصارع مع بعصنا رغم اننا جميعا اصبحنا مكلومون في الداخل ومشردون في الخارج من عدو واحد لا يفرق بين هذا وذاك ، وكلنا نخدمه ونطيل بقاءه بخلافاتنا ، بل ان هذه الخلافات توحي اننا سنستمر طويلا تحت الاضطهاد السلالي والكثير منا سيعود الى تقبيل ركبه وإقدامه والبعض سيبقى مشردا بقية عُمره انْ لم نصحُ من سخافاتنا ، وبقينا اسرى لهذه الخلافات التي لا اقول تدمرنا بل انها تدمر مستقبل اولادنا والجيل الذي من بعدنا.

نحن اخوة مهما اختلفنا بالأمس يجب ان نتوحد في يومنا هذا لان الخطب كبير والخطر عظيم وليس أمامنا إلا ان نتوحد لنكون احراراً ، أو نستمر في خلافاتنا لنصبح عبيدا لبشر مثلنا.

إذا اختلفنا في 11 فبراير فلنعذر بعضنا ، فقد وحدتنا 26 سبتمبر العظيمة وعلينا ان نلتف جميعا حولها وحوال اهدافها .

خلافاتنا مهما كبرت فإنها خلافات سياسية والخلافات السياسية ليس فيها خصام دائم والاختلاف فيها وارد ، أما خلافنا مع الحوثي وسلالته العنصرية فإنه خلاف وجودي ، يستهدف وجودنا وآدميتنا ومواطنتنا وعقيدتنا وكل نواحي حياتنا ، وشتان بين الخلاف السياسي والخلاف الوجودي.

فالرشد الرشد ايها اليمانيون الاحرار ، ولنسامح بعضنا من اجل انفسنا ، ونوحد كلمتنا ونتوحد وفق الاهداف التي تجمعنا ، ونعمل على تحقيقها على الواقع المعاش ، لننجو من العبودية التي يريدها خصمنا لنا ونحن احفاد الملوك وابناء الفاتحين في مشارق الارض ومغاربها.

الوضع المعيشي لغالبية ابناء الوطن اصبح لا يطاق وبلغت ضائقة الناس حد لا يكاد أن يُصدق ، ونحن نتصارع على طواحين الهواء ، وعدونا يستنزف دماءنا وأموالنا وثرواتنا ، فأين العقول وأين الحكمة التي وَصَفَنا بها خير البشر صلى الله عليه وسلم.

ومهما تكن الجراح غائرة فإن تضميدها اصبح فرضاً وواجباً وطنياً من أجل البقاء ، ولنتمثل قول الشاعر/

إذا احتربت يوما وسالت دماؤها      تذكرت القربى فسالت دموعها.

وسلام عليكم مادمتم احراراً ، ولا سلام لمن يرتضي الفرقة والهوان والعبودية.

ملاحظة : 

للحوثي بيننا خلايا نائمة تذكي الخلاف فاحذروها

 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي