٢١ سبتمبر وثورة ٢٦ سبتمبر نقيضان لا يجتمعان في قلب إنسان يمني.
الشواهد والأحداث تؤكد أن يوم ٢١ سبتمبر يوم اقتحام العاصمة من قِبل جماعة الحوثي، وسيطرتها على مؤسسات الدولة بهدف إسقاط الجرعة، وتغيير الحكومة، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني (كما كانت تقول فى ذلك الوقت)، لم يكن إلا انقلابا على ثورة ٢٦ سبتمبر ومحاولة لطمس كل معالمها.
فالأمور صارت واضحة وضوح الشمس، والحق بيّن، ولا يوجد أي مجال للوقوف في المنتصف؛ فإما أن تكون مع ٢١ سبتمبر أو مع ٢٦ سبتمبر.
ثورة ٢٦ سبتمبر الجمهورية بكل مبادئها؛
٢١ سبتمبر الإمامة بكل تجلياتها.
من يقول إن ٢١ سبتمبر امتداد لثورة ٢٦ سبتمبر وإصلاح لمسارها فهو إما مخدوع يحاول عبثا أن يغالظ شواهد الواقع التي نراها كل يوم تحدث في عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء؛ وإما إمامي كان متخفيا ومتدثرا بثوب الجمهورية.
وهذه دعوة جمهوري إلى كل فرد يعيش في ظل الجمهورية اليمنية: حدد موقفك، ودع المبررات الواهية، والشعارات الزائفة، والجدل الطويل عن ما كان وما كان يجب أن يكون.
ثورة ٢٦ سبتمبر مبادئ وقيم وأهداف واضحة وضوح الشمس في كبد السماء؛ فأي
انحراف عن هذه المبادئ والقيم يتحمّلها الأشخاص الذين انحرفوا؛ أما ثورة ٢٦ سبتمبر فهي بريئة براءة مُطلقة من كل انحراف.
انحراف الأشخاص عن المبادئ والأهداف ليس خللا ولا عيبا فيها؛ إنما هو قصور من قِبل الأشخاص وخلل يتم معالجته بتغيير الأشخاص وليس بتغيير المبادئ والأهداف.
الجمهورية و٢٦ سبتمبر ثابت لا يغيّر ولا يتبدل، ولا يمكن التنازل حتى عن جزء بسيط منه؛ لانه -ببساطة- كرامة شعب وعزة أمّة وتاريخ قوم، إنه عنوان المجد، وبوابة الحرية، وطريق المساواة.
إنه يوم إنهاء العبودية، وإزالة العنصرية، وعودة الحق إلى أهله.
-->