فخامة المارشال هادي هل ستلبي طلب شعبك وتعود؟

علي هيثم الميسري
الخميس ، ٠٥ اكتوبر ٢٠٢٣ الساعة ٠٩:٣٤ مساءً

 

     مليون تحية ومليون سلام لفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي فعلى يـَدَي هذا الفارس المغوار عاد الجنوب لأهله وسـَلـَّم للجنوبيين أرضهم كاملة ولم ينقص منها ولو شبراً واحداً وقال لهم بالحرف الواحد وعلى سجيته وعفويته أزقروا أرضكم ويعني بذلك تمسكوا بأرضكم وأنهـِضوها ولا تفرطوا بها ، وليس ذلك فحسب بل جعل لهم عدن عاصمة الجمهورية اليمنية وأحسسهم بالفخر والإعتزاز والنصر بعد أن فقدوه بهزيمتهم في حرب 94 .. ومع إحساسهم بالفخر والإعتزاز والنصر تكرس لديهم إستعادة كرامتهم التي فقدوها ولولاه لما شعروا بكل تلك النشوة .

     فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي بحيلةٍ منه إستطاع وبغفلة من العالم أن ينقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن ، فإشتط بذلك غضب القوى العظمى التي أعدت لليمن مخطط قذر نذوق نحن الشعب اليمني مرارته حتى اللحظة ، ولا ننسى أنه عندما إشتكى مواطنو عدن وما حولها من المحافظات تلك الإنقطاعات الكهربائية المتكررة لتهالك المولدات القديمة جلب لهم فخامته محطة كهربائية متكاملة تغطي الأربع المحافظات التي يتكون منها إقليم عدن وهي العاصمة عدن لحج أبين والضالع ، وليتهم شـَغـَّلوها بل وصلت دناءتهم لتعطيلها حتى يتسنى لهم الإستمرار في السرقة ولم يستشعروا بمعاناة الناس فضربوا بها عرض الحائط .

      والدنا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي قيل في الحـِكـَم إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمردَ فهم بذلك السلوك يا صاحب الفخامة حققوا تلك المقولة عندما سلمت لهم الجنوب كاملاً ، فهؤلاء جعلتهم محافظين لمساقط رؤوسهم وجعلت من أبناء جلدتهم مدراء أمن لمحافظاتهم وأولئك جعلتهم وزراء وأتخمت الحكومة اليمنية بالكادر الجنوبي والكثير منهم إرتقيت بهم ومنحتهم مناصب لم يحلموا بها في حياتهم لا في يقظتهم ولا في منامهم ونصحتهم بأن يخدموا مواطنيهم ، ولكن للأسف الشديد بدلاً من أن يشكروك ويقبلوا أياديك ذهبوا وتآمروا عليك وعلى رجالك الأوفياء بل وأشاروا إلى مطابخهم الإعلامية من السخرية منك ومهاجمتك ليل ونهار بحجة أنك وحدوي وتحارب لإستمرار الوحدة اليمنية وهم يطالبون بعودة دولتهم الجنوبية .

     فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حينما طـُلـِبَ منك التفريط في السيادة وتسليم بعض المقدرات الحيوية لوطننا الغالي اليمن تارةً ترغيباً وتارةً أخرى ترهيباً وقفت بصلابة وحيداً أمام تلك القوى ورفضت رفضاً قاطعاً لمنحهم ولو الشيء اليسير من مطامعهم ، وها أنت حاضراً خارج السلطة نرى كل شيء يتبدد ورويداً رويدا تسير الأمور حسب ما كانت تطمع به تلك القوى ، وهاهو الحوثي يزداد مكاسباً تلو المكاسب وسنرى قريباً البنك المركزي قد عاد صنعاء لحضن الحوثي وهاهو ميناء الحديدة يشتعل حركة تجارية لم يشهده من قبل بعد توقف ميناء حديدة الذي شـُلَّ تماماً عن الحركة ، وهاهو مطار صنعاء عاد نشاطه مجدداً أكثر من نشاط عدن والطامة الكبرى رأينا مليشيات الحوثي تستعرض قواتها في صنعاء بعرض عسكري مهيب أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع .

     وأخيراً يا فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي أبـَشـِّرَك بشيء عشته حاضراً ورأيته بأم عيني وسمعته بمسامعي أن غالبية الجنوبيين الذين كانوا لا يطيقون شوفتك ولا سماع صوتك يتألمون خروجك عن المشهد ، ينتابهم الندم ويعتصرهم الألم كل وقت وحين أن حاربوك وهاجموك وسخروا ، وما رأيته بناظري وسمعته بمسامعي أنهم يترقبون اللحظة التي يرونها فيك وأنت تخاطبهم بخطاب رئاسي عن عودتك ( أما إخوتنا الشماليين فلو انهم لا يحبونك لما أنتخبك 8 مليون مواطن منهم ) .. فهل ياترى ستلبي طلب شعبك يا فخامة المارشال هادي وتعود مجدداً ؟ .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي