الحوثة (فئة) لا تستحي، جاحدون وناكرون لثورة سبتمبر، وفاشيّون في تصرفاتهم وسلوكهم ومعتقدهم، وفاشلون في الحكم، ومع ذلك يريدون تاسيس مملكتهم المُستعبِدة للشعب اليمني، لقرن قادم من الزمن..خاب فالهم! وتحطمت بأقدام الشعب اليمني أحلامهم! هم جماعة انقلابية جاحدة متنكرة.. باغية مستكبرة ومتنمّرة.. يحاولون بائيسين تجريف قيم ومبادئ ثورة سبتمبر الخالدة.. يتبعون أساليب ممنهجة لتحريف الأهداف كمقدمة لإلغائها، وسيفشلون، لأنهم بالأصل وكلاء بائرون ومنحرفون! يقومون بمنع الاحتفالات بالعيد السبتمبري، ويدوسون على العَلَم الجمهوري، ويسكبون الدماء من على رؤوس حاملي العَلَم اليمني! يحتفلون بمناسباتهم، فيقطعون الشوارع ويعطّلون الحياة العامة، ومصالح الناس.. بينما لو احتشد أخرون في أماكن محددة، ولمناسبات وطنيه عظيمة، كعظمة السادس والعشرين من سبتمبر؛ تراهم يرتعبون، خائفون يهيجون ويستنفرون، فيعتقلون ويوجعون! ((مشاطهم)) يطلب من الشعب أن يتصالح ويتسامح ويتأخى مع الإمامة..أي عقل هذا؟! وكيف له ان يجلس على كرسي رئاسة الجمهورية اليمنية؟! ((ذبابهم)) منتشرون، وروائح سبهم وقدحهم وشتمهم تزكم الأنوف! ((شيعة طيرماناتهم))، نموذجهم (حمود الشامي)، يجاهر بكل وقاحة بعدم الاعتراف بثورة سبتمبر والجمهورية، ويهدد بقلع العلم الجمهوري، وتغيير دستور الجمهورية اليمنية، ويتعهد بارجاع الملكية..يقول دون أن يستحي أو يخجل: "حقنا رجعت لنا، حشوها".. الفاظ سوقية ومفردات مراهق طائش.. يقول ذلكم التافه من تفاهة وخسّة جماعته: "سيتم مستقبلا اجتثاث هذا العبث والثقافة المغلوطة ولا تزعجونا بخرقة القماش حقكم، ردّوها للسيسي وبلغوه يجي لنصبه التذكاري، سنقلعه كما قلعنا نصب الاتراك"..هؤلاء هم الحوثة وهذه معتقداتهم، وثقافتهم محو كل ما يتعلق بثورة سبتمبر، بحذفها من المناهج، وبحذف شعر الزبيري، وخُطب النعمان، ومحو ذكر علي عبد المغني والمشير السلال والقاضي الارياني والشهيد ابراهيم الحمدي؛ ومحو القومية والناصرية، وحب عبد الناصر تحديداً من عقول وافئدة الأجيال اليمنية المتعاقبة، لأنها خطر على مشروعهم وفكرهم، ولأنها حصن الثورة الحصين! فأية فئة هذه التي يُراد من اليمنيين أقامة تصالح وسلام معها؟! وهل في سلوكها وتصرفاتها ما يوحي إلى السلام؟! جماعة همجية تدوس العلم اليمني باحذيتها، تقدس نكبتها في سبتمبر وتتنكر للثورة السبتمبرية الأم في السادس والعشرين من سبتمبر، دوما متنكرة للثورة وانجازاتها.. جماعة فاشيّة فاشلة حتى في ضبط وادارة غوغائيّها.. جماعة واهمة وحالمة.. خاب فالها، وأفشل ربي مخططاتها، وأيقظ الشعب اليمني للثورة عليها وانهاء انفلابها، وما وعى وحوى من فكر إرهابي دخيل في جذورها! وتتوالى التغريدات من قبلهم، فها هو شخص من قيادتهم معتوه ومضلل،غرّد فقال: إن الشعب اليمني الذي أحتشد في ذكرى مولد الرسول الأعظم، احتشد في الوقت ذاته لهم وتأييداً وتفويضاً لإبن بدر الدين الحوثي..بينما الحقيقة أنهم أرادوا من خلال حشد المولد، التنصل عن الوفاء بعهودهم واقصاء حلافائهم؛ وأرادوا كذلك من خلال إقالة حكومتهم إيهام الشعب بالتوجه نحو التغير الجذري، فقط لإمتصاص نقمة الشعب المتصاعدة نتيجة لمسلكيتهم الإجرامية وفشلهم في توفير الخدمات للمواطنين، والرواتب للموظفين! حكومة الامر الواقع التي كانوا يسمونها بحكومة الإنقاذ، والتي أصبحت من الماضي؛ لم تعد في نظرهم مُنقذة،بل فاسدة وعاجزة ووجب تغييرها جذرياً!؛ فذلكم المغرّد قال إن الشعب اليمني خرج بالصوت الحقيقي، ولأول مرّة منذ ستين عاماً، خرج لتفويض عبد الملك الحوثي، وهو بذلك، قاصداً ومتعمداً الاساءة لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة والبالغة واحد وستون سنة، وكذا الاساءة لرموزها، وتعاقب رؤوساء الجمهورية فيها، وفي الطليعة منهم الشهيد ابراهيم محمد الحمدي، المخلد في الذاكرة الجمعيّة لليمنين جيلاً بعد جيل.. وأدّعى أن الحشود اجتمعت لتفويض بن بدر الدين؛ غير أن الحقيقة ماثلة للعيان في الخروج العفوي المشرّف في صنعاء والمحافظات تعبيرا لرفض الحوثي والمطالبة برحيله، واحتفالاً بسبتمبر المجيد، ومن كل الفئات العمرية ومن الجنسين! لقد سمع العالم كله صوت الشعب اليمني، في صنعاء،والمحافظات الأخرى، عندما قال: لا حوثي بعد اليوم.. يا حوثي إرحل.. لا تفويض لإبن الحوثي، ولا هو قائد ثورة، بل رئيس عصابة إرهابية.. الرفض له ولجماعته في تصاعد مستمر! أما حكاية أن عبد الملك لا يتبع الخارج؛ فهذا كلام يدحضه حوارهم كما قِيل في السفارة الايرانية بالرياض، وفي تقاربهم بعد حوار وتقارب إيران مع المملكة! كلامهم إغواء، يلويّ الحقيقة والواقع، أنه كلام مردود، إذ أن كل قراراته وإجراءاته تأتي من الضاحية الجنوبية ومن طهران؛ وبالتالي فكل قراراته واجراءاته المتخذة فاقدة للوطنية والأهلية، والشرعية الثورية أو القانونية أو الدستورية، وكل إجراءاته وقراراته وطنيا وجمهورياً ليس لها محلّ من الإعراب، فهي نسخة مكررة لما يتم في إيران، ووفقا لفكر ومشروع مرشدهم (خميني) وقائدهم الحالي (خامنئي)! ولو كان عبد الملك، لليمن منتمي، وبالوطن معتلي، وللفساد تصحيحي، وللمفسدين تغيّيري؛ كما يدّعون! لكان مقلداً لـــ" علي عبد المغني أو السلال أو الحمدي"، وإن كان قائداً ثورة، لكان هو من يدير البلاد ويتفقد سير المؤسسات ويصوّب مسارها، لا متواصل من خلال شاشات، ومن كهوفه يُصدر القرارات! وإن كان قائداً للانقلاب، لكان محلّ المشاط، يحكم ويقرر ويدير ويجتمع ويحاسب الفاسدين من أتباعه المجرمين البغاة، والذين لم يسلم منهم حتى الشباب الذين أرادوا الاحتفال بثورة سبتمبر المجيدة، فاعتقل منهم الآلاف، وشج رؤوس بعضهم حتى سالت دمائهم على عَلَم اليمن الجمهوري؛ وتداعى كثيرون لشراء ذلك العَلَم بالملايبن من الريالات إكراماً لذلكم الشاب الوطني الجمهوري الغيور الذي روى بدمه الطاهر عَلَم الجمهورية اليمنية، والذي سيظل عالياً مرفوعاً رغم أنف الحوثي وأسياده في إيران! أيقنت تماماً أن الحوثي إلى زوال بردود فعله في المحتفلين بالذكرى الــ61 لثورة السادس والعشرين من سبتمير الخالدة.. حين رأيت ورأى الشعب اليمني كله، ذلكم الحقد على العلم اليمني والناس المحتفلين بثورة سبتمبر.. فلو كان افتراضاً قائداً كبيراً وواثقاً؛ لما سمح لأتباعه بالإساءة للثورة والجمهورية والعلم الوطني.. لو كان عصرياً لترك الناس يحتفلون بالثورة كيفما يشاؤون، كما أحتفل هو ورعاعه كما يشاؤون!؛ كان عليه أن يتركهم ليعبّروا كما عبروا هم!؛ كان عليه أن يمنع وحوشه من الاعتداء على الناس وكف الأذى، ويعاقب بأقصى العقوبات كل من يتنمّر أو ينهب أو يرتشي أو يسرق أقوات الشعب اليمني من أفواهه؛ أما في القول بأن الشعب لأول مرّة خرج ليبايعه منذ ستين سنة، فتلكم نكتة سمجة، واستهبال وجنون عظمة ما بعده جنون! كذب مغردهم وربّ الكعبة، وهو يرصّ الجمل رصّاً! فما نحروه صدقاً هو الشعب اليمني، وليس عرجاء الإبل، وواقع الحال عند الشعب اليمني أن الحوثة خبراء في القتل، وإدارة الأسواق السوداء وفي التهريب وتجارة الممنوعات؛ وليسوا جديرين البتّة بإمتطاء الصافنات.. خبتم في كل ما تحلمون، وفضح الله ما تبطنون، وأخزاكم في كل ما تعملون.. وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.. تحية لشعب اليمن الحر الأبي، الثائر في وجه الحوثي، الرافض للإمامة مدى الدهر، وما على الحوثة إلا الرحيل! يا حوثة إرحلوا فقد لفظكم شعب الايمان والحكمة! لقد لفظكم أنتم وإماميتكم، مهما خربشتم كالدجاج.. يا دجاج العصر! والسلام ختام..
-->