الوحدة التي قامت في 22 مايو 90 فشلت. وسبب فشلها هو عقلية الاستحواذ والهيمنة والإقصاء وغياب العدالة والشراكة الحقيقية والتوزيع العادل للسلطة والثروة.
علينا جميعا الاعتراف بذلك ومن أجل تحقيق السلام والوئام في كل ربوع اليمن. لا يوجد أمامنا سوى خيارين لا ثالث لهما؛ الخيار الأول: العودة إلى طاولة الحوار، والتحاور بنية صادقة من أجل الوصول إلى اتفاق بين كل الأطراف على وحدة جديدة تحقق الشراكة الحقيقية بين كل أبناء الشعب اليمن. وهذا يتطلب تقديم تنازلات كبيرة، لاسيما من الشمال، وبالذات شمال الشمال.
الخيار الثاني: كل واحد يرجع لحوله وتعود الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا؛ الجنوب للجنوبيين، والشمال للشمالين، وكفى الله المؤمنين شر القتال.
الخيار الأول هو الخيار الأفضل، والأصلح، وأعتقد أنه يرضي الأغلبية من اليمنيين في الشمال والجنوب؛ لكنه بحاجة إلى رجال مخلصين؛ وقيادة واعية تفكر بمصلحة البلاد قبل مصالحها الشخصية والحزبية.
هناك من يقول إننا تحاورنا؛ وعندنا مخرجات حوار ومرحعيات أساسية. وهذا صحيح؛ لكن هذا لا يمنع أننا نتحاور من جديد من أجل تقويم هذه المرجعيات وإشراك من لم يشاركوا فيها.
-->