الجوع كافر ياحكومتنا الرشيدة

موسى المليكي
الاربعاء ، ١٠ أغسطس ٢٠٢٢ الساعة ٠٣:٣٤ مساءً

 

الى متى سيظل الشعب يموت جوعا بحثاً عن لقمة العيش الكريم التي يسد فيها رمق أولاده الذين أصبحوا ينتظرون الموت بفارغ الصبر بسبب الغلاء المعيشي الذي يمرون به أكثر مما مضى من الأعوام السابقة .

 

كما يقول المثل "قطع الراس ولا قطع المعاش"كلام قيل قبل عقود من الزمان واليوم وصلنا إلى حقيقة هذا المثل الذي كنا لم نتوقعه ،وهناك مقطع فيديو يتداوله اغلب المواقع عن إمرأة تستغيث من الجوع الذي أنهكها هي واولادها ،وهناك الكثير مثل تلك الأم وهناك رجال يستغيثون والجميع يشكي نفس تلك الأصوات الإنسانية التي جار عليها الزمن،وتقطعت بهم السبل وتوقفت مصدر رزق أطفالهم الذي هو الراتب الشهري لأنه يعتبر الشئ الوحيد أو المصدر المعتمدين عليه أغلب الأسر وبالأخص منهم في اللسك العسكرية وبعض المكاتب الإدارية في اللسك المدني الذين أصبحوا ينتظرون الراتب كما ينتظرون هلال شهر رمضان.

 

كم هناك أشخاص ماتوا ويموتون وكل ما يحصل بسبب تعنت الحكومة في صرف رواتبهم التي تعتبر حياتهم فيها والبعض منهم من لجأ إلى عملية الإنتحار تهربا من موقفه أمام أولاده لأنه لم يتسطيع توفير لهم القوت الضروري بسبب رفض أصحاب البقالات والمحلات التجارية إعطائه أي شيء لأن الديون تراكمت عليه وأصبح يفضل الموت وعذاب النار ولا الإهانة أمام أولاده من أصحاب الديون.

أصبح أغلب الناس لا يهمهم التغيرات من جميع أطراف الحكومة المعترف بها دوليا يكون من يكون فقد خذلهم الجميع ،لان الناس أصبحوا كل همهم يحصلون على قرص روتي أو رغيف خبز لكي يسدو فيه رمق حياتهم اليومية.

وكلنا نسمع ونشاهد ونقراء كيف أصبحت حالة أغلب الأسر لم تجد ما تاكل بسبب عدم وجود المال ولكثرة الديون ورفض أصحاب المحلات وخصوصاً العسكريين الذين يأتون رواتبهم بعد مدة طويلة وقد هم غارقين في مبالغ مالية كبيرة في دفاتر أصحاب البقالات والمحلات.

لم تكون المرأة التي صرحت في الفيديو الذي تناوله النشطاء هي الوحيدة وماهي إلا قطره من بحر من أمثال هذه المرأة ولكنهم لم يستطيعوا كسر حاجز الخوف كما كسرت هذه الأم لكي يصل صوتها إلى مجلس القيادة والحكومة بأن الناس طفح بهم الكيل ونفذ بهم الصبر وكذا أسر الشهداء والجرحى المعاقين يعانون ألم الجوع أكثر من غيرهم اصرفوا رواتبهم قبل إندلاع ثورة الجياع التي ستقضي على الأخضر واليابس.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي