السلام باليمن معطل بإيران وليس اليمنيين والدعوة الدولية المتكررة للسلام دون إدراك ذلك هو استخفاف بالحرب اليمنية والإقليمية

د. شريفة المقطري
الاربعاء ، ١٦ مارس ٢٠٢٢ الساعة ١١:٠٣ مساءً

 

نجاح المساعي الأممية والخليجية للسلام باليمن مرهون بإيران وما المليشيا الحوثية إلا أداته باليمن ولا يملك حتى قرار القبول والرفض. الحرب اليمنية انتقلت إلى الساحة الإقليمية بتخطيط إيراني نجحت فيه باستهداف عابر للحدود اليمنية يعكس إهمال تقدير الوضع وخطورته وعجز الأمم المتحدة عن اتخاذ تدابير دولية صارمة ضد إيران والتوقيت اليوم مساعد جدا لحزم ذلك خاصة بتأييد قرار 2624 من الدول الدائمة العضوية. 

يلزم لضبط مسار "ملف نحو السلام" الضغط على إيران فهي المعطل الوحيد للسلام بمنطقة الشرق الأوسط وبدون تملق أمريكي لها. ولن يكون هنالك تسوية سياسية ناجحة نحو السلام إلا بعد حل المسار العسكري أولا بنزع سلاح المليشيا الحوثيةالإنقلابية، وإلا فإن هذه المبادرة الجديدة للسلام هي إيقاف حرب تهدئة لشعائر رمضانية وستعاود الانفجار بشكل أشد.

تطالبون الشعب اليمني بالسلام وكأنه المسئول عن الحرب، الشعب يدافع عن أرضه وعرضه ضد شرذمة لا تقيم عرف ولاقانون،  صنفت جرائمها لجنة الخبراء التي جدد لها القرار 2624 عملها ، بجرائم حرب. 

اليمنيون أحرص منكم على السلام واستقرار اليمن وأمنه، وعلى مجلس التعاون الخليجي عدم استجداء الحوثي الرافض للسلام، وعليه أن يطالب بحزم ردع إيران وربيبتها باليمن عبر مايملكه الخليج من ثقل دبلوماسي وسياسي واقتصادي دولي يحسب له بقرار 2624 ، يبقى التنفيذ. 

وأحيي طرح مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي الذي قدم بيانا مسؤولا يمثل به الحكومة اليمنية. 

وأكرر أن الإرادة الوطنية لليمنيين هي مع السلام ولن تعجزهم ويشترط ذلك تحقيق أولويات تأهيل عملية السلام للنجاح بالبدء بالشق العسكري قبل السياسي، و ردع إيران ، ومحاكمة المعرقلين .

د شريفة المقطري 16 مارس 2022

الحجر الصحفي في زمن الحوثي