أي شرف عظيم كهذا الشرف الذي حظيت به محافظة حضرموت عند احتضانها فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وبرلمان الشرعية الذي سيعقد اول جلساته فيها ليعلن انطلاقته منها. نعم التوفيق عندما توفقت حضرموت لتكون ساحة انعقاد حدث تأريخي تمثل في انعقاد برلمان الدولة اليمنية الشرعية كأهم سلطة تشريعية يكون تكامل الدولة داخلياً ، وكأهم مكون دبلماسي يمثل قوة الدولة خارجياً. التأريخ يعيد نفسه ، حضرموت التي دونها التأريخ كدولة حضارية في الماضي كسبت لنفسها واليمن من حولها ماضي مشرق وتقارن اسمها بالدولة لأنها تحترم الدولة وتؤمن بالدولة إذ ان الدولة لن تبنى وتنطلق وتنجح إلا من مجتمع يعرف قيمة الدولة وأهمية وجودها... هاهي اليوم تحتضن اهم حدث يدلل على وجود الدولة اليمنية عبر المكون المفروض تواجده داخلها بما يمنحها قوة داخلية وخارجية ويساهم باستعادة سلطتها الشرعية على كل اليمن . بهذا الحدث وهذا النشاط البرلماني ، تكون حضرموت قد حققت عدة مكاسب لنفسها . المكسب الأول إعلامي جعل عيون العالم تتجه نحوها وجعل الإعلام يتحدث عنها مما يظهرها بصورة حضارية مرموقة امام العالم ويمنحها التقدير والاحترام. المكسب الثاني تأريخي حيث سيسجل التأريخ هذا الحدث ويخلده في صفحات التأريخ موثقاً دور حضرموت في مساندة بناء مشروع الدولة ومساندتها ضد مشروع الانقلاب على الدولة . المكسب الثالث تنموياً وخدماتياً ، فوجود اهم سلطات الدولة في حضرموت كالبرلمان سيمنحها الحصول على الكثير من الخدمات في المجال التنموي والأمني ، مما يجعل حضرموت استفادت وحققت عدة مكاسب تعود بصالح ابناءها الذين جعلهم وعيهم يعرفون ان وجود الدولة معناه وجود المصالح للمجتمع. حضرموت التي كانت سباقة في الالتفاف والتوجه نحو مشروع اليمن الاتحادي الذي جاء به الرئيس هادي لتعلن اقليمها كأول اقليم من اقاليم اليمن الستة ، ها هي اليوم تكون السباقة في احتضان اول جلسات البرلمان داخل الدولة الشرعية منذ فقدان هذا الكيان الهام بفعل الانقلاب على الدولة. حضرموت كسبت الرئيس هادي والدولة ، ومكسب رئيس الدولة والدولة هو نعم المكاسب . هادي ومشروع الدولة الانحادية ، هو الأفضل لحضرموت والجنوب واليمن بشكل عام ، والمفروض ان يتسابق الجميع من اجل الحصول على هذا المكسب لو كانوا يعقلون.
-->