احتفالية المخاء، الأربعاء ء 4 ديسمبر 2024 والتي أقامها المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، هذا المهرجان شكل تظاهرة ولوحة وطنية رائعة كونه شارك فيه معظم القوى الوطنية والأطياف السياسية المناهضة للمليشيات الحوثية ، ولأول مرة تجتمع هذه القوى بهذا الحجم بعد قطيعة استمرت قرابة خمسة عشر عاما ، هذا المظهر الرائع لم يكن وليد اللحظة ولكنه نتيجة جهود كبيرة على ولفترة ليست قصيرة بعد ان ادركت جميع الأطراف ان الطريق اجباري لتوحيد الصف ومواجهة الخصم المشترك المتمثل بالمليشيات السلالية وهذه صحوة تحسب للجميع ويشكر المكتب السياسي بقيادة العميد طارق صالح على مبادرته لدعوة قيادات الاحزاب والتنظيمات والشخصيات الاجتماعية ، وكذلك دعوة كثيرا من اعضاء مجلسي النواب والشورى والوزراء والمحافظين ، الجهود التي بذلت كبيرة لانجاح هذا الحدث المبشر بخير وكانت الترتيبات رائعة يشكرون عليها ، وكل فعاليات الحفل والكلمات حرصت على ان تجمع ولا تفرق ، وركزت كلمة الاستاذ عبدالرزاق الهجري على هذا الجانب بدأها بالترحم على روحي الشهيدين الزعيم صالح والامين الزوكا رحمة الله عليهما وعلى كافة شهداء اليمن الاحرار الذين ارتقت ارواحهم وهم يواجهون هذا السرطان الحوثي في مختلف الجبهات ومواقع الشرف.
احداث 2 ديسمبر تعبر انتفاضة كبرى وشكلت ثورة على المليشيات الحوثية ، ويجب أن يكون ما بعد 2 ديسمبر غير ما قبلها ويجب أن توحد اعداء الأمس وتنهي كل خصوماتهم السياسية ويقول الجميع لبعضهم عفى الله عما سلف مهما كانت الخلافات السابقة ، فاستمرار الصراع لا يخدم احد منهم ولكنه يخدم خصمهم المشترك الذي خلافنا معه خلاف وجودي وليس خلافاً سياسيا ،
نتطلع إلى مزيد من التقارب والتلاحم بين الجميع بما فيهم المجلس الانتقالي إذا ارنا الانتصار ، مالم فإننا سنبقى جميعا نخدم الحوثي ونحافظ على مشروعه التدميري .
كما نأمل من قيادتنا السياسية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة المضي قدما لتخليص الوطن من عبث اذناب المشروع الإيراني وفق مسارات متوازية ، المسار السياسي وهذا يتطلب ايضاً من الاحزاب والتنظيمات السياسية ان تكون عونا للقيادة في إنجاحه ، وتكتل الاحزاب والتمظيمات الاخير نتطلع ان يؤتي ثماره ويصب في هذا المصب ،
والمسار الاخر هو المسار الاقتصادي لإنقاذ الاقتصاد من الهاوية التي وصل اليها واعادة الروح للريال اليمني لان الضر يكاد يكون قد مس جميع ابناء الوطن واصبح الوضع العام بمنتهى الخطورة .
والمسار الثالث والأخير المسار العسكري الذي هو اهم المسارات وهذا يتطلب الإسراع باستغلال التغيرات الإقليمية بتوحيد القوى العسكرية وفق خطة محكمة لكل الجبهات وتحريكها بوقت واحد نحو صنعاء والمناطق التي يجثم على صدرها الحوثي وبغرفة عمليات موحدة وقيادة مشتركة .
وخلاصة القول الحوثي قوي بخلافاتنا ضعيف بتوحد ، ولكم انْ تختاروا احد الخيارين.
وليكن شعارنا
إذا احتربت يوما وسالت دماؤها
تذكرت القربى فسالت دموعها.
ولا غنى لنا عن اسقائنا في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية ونشكرهم على ماقدموه ويقدموه ، لكن المبادرة في مواجهة الخصم يجب ان تكون منا ولا نبقى متفرجين منتظرين منهم هم الذين يبادروا في ذلك فنحرجهم أمام العالم بمواقفنا السلبية ، واذا وجدونا جادين بالواجهة فلن يتخلوا عنا لان مصيرنا واياهم واحد ، ومن لا يساعد نفسه لن يساعدة الاخرون.
-->