لكي تعيش يجب أن تكون قويًا ،و القوة
هنا ليست قوة الجسد ،بل قوة التحمل
لكُل أمرٍ سيئ ،وقوة التخلّي عن كل ما لا
يستحق ، و قوة الإكتفاء بالذات ، وقوة
الإيمان بالله والرضى بما كتبه لك وقدره
عليك، به تقوي العزيمه والإصرار لإنجاز
مهامك وأعمالك التي تحقق بها أهدافك
وتبلغ غاياتك في رحله الحياة المتشابكة
وعندما تتمسكك بالإيمان بالله سبحانه
وتعالى وتستعين به ستمتلك في داخلك
قوة عظيمه لا تهزم ، وهي أعظم قوة قد
يمتلكها الشخص في الحياة ،لانك عندما
تمتلكها فلن يتغلب عليك التعب والحزن
والقهر والألم واليأس والإحباط في حياتك
و قوة الإيمان بالله تجعلك واثقاً أنه مهما
قست عليك الحياة ،ففرج الله منك أقرب
ومهما ضاقت بك الدنيا فرحمة الله عليك
أوسع ، ومهما أشتد من حولك ظلام الليل
فلا بد أن يعقبه فجر يوم جمـيل بأذن الله
فكن دائماً وابداً واثقا بربك ،وأحسن الظن
به ،وكن راضيًا بقسمته وأعلم انه كلما كان
إيمانك بربك سبحانه قويًا ، ستكون ﺳﻌﻴﺪ
في حياتك ،وستكون حياتك أجمل، وتذكر
جيدًا إنه لا أجمل في الحياة من أن تعيش
مؤمن بالله ليضيء الأمل دربك وستختفي
من طريقك كل معالم اليأس ،وسوف ترى
الحياة رائعة مهما أشتدت عقباتها أمامك
وكانت منغصاتها حولك ولايوجد في هذه
الحياة شي أروع من قلوبٍ باتت راضية
بالله واثقه بحكمته وصابرة لقضائه وقدره
وقد أصبحت تبتسم فرحاً وشكراً لنعم الله
سبحانه عليها ، فالايمان بالله هو السعادة
والفوز والنجاح في حياتك ، والاستعانة به
هو الأمل وقوة الثقة التي لا تقبل الخذلان
أسال الله العظيم سبحانه أن يحفظك من
كل سوء ومكروه ،ويشرح صدرك ،وييسر
أمرك ويرضى عنك ، ويرضيك ، ويسعدك
ويحقق لك كل ما تتمناه وترجوه من خير
الدنيا ونعيم والاخره بفضله وكرمه ورحمته
-->