هل نحن بحاجة لإثبات بطلان الوصاية؟

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ٢٥ يونيو ٢٠٢٤ الساعة ٠٦:٥٩ مساءً

 

لا تتعبوا انفسكم بأثبات بطلان الولاية ، فهي فكرة شيطانيّة باطلة من اساسها تتعارض مع الدين والعقل والمنطق وليست بحاجة لأي دليل لإبطالنا لأن أي إنسان سوي يدرك بطلانها بفطرته السليمة ، أنتجها عبدالله بن سبأ اليهودي ولقحها المجوس عبدة النار ، ولا تمت لمحمد بن عبدالله الله صلى الله عليه وسلم بأي صلة ، ولكن الهدف منها نقض الدين القويم وإفساد عقيدة الإسلام ، ولم يعرفها الجيل الاول أو يعترف بها ، حتى علي بن ابي طالب رضي الله عنه بايع الخلافاء الثلاثة وكان احد رعاياهم ، وابنيه الحسن والحسين با يعوا الخلفاء الثلاثة ثم بايعوا معاوية رضي الله عنه.

 

مشكلتنا ليست مع ادعياء الوصاية التي تهدف إلى استعباد اليمنيين والدوس على كرامتهم وإفساد عقيدتهم وأملاك الارض ومن عليها وجعلهم هوام لا آدمية لهم ولا قيمة ولا قدر ومرتضون أن يكونوا عبارة عن متاع خاص بالسلالتين مثلهم مثل البهايم والأنعام يتملكونهم كما يتملكون هذه البهايم.

 

مشكلتنا الحقيقية مع هؤلاء الذين هم من ابناء جلدتنا الذين يبذلون الغالي والنفيس ويضحون بأبنائهم وأنفسهم وأملاكهم ليثبتوا انهم عبيد طيعون للسيد السلالي العنصري الدعي زورا وبهتانا ، وهؤلاء هم الذين يواجهون اخوانهم الذين ينشدون لهم الحرية والكرامة وهم وقود المعارك ، وهناك نخب لا تتفق مع هذا الفكر السلالي الضلالي العفن ولكنها منشغلة ببعضها البعض في صراع عبثي كان يفترض ان يوفروا طاقة هذا الصراع لمواجهة هذا السرطان القذر الذي يستهدف الجميع دون استثناء.

 

فيا زنابيل السيد وعبيده افيقوا ان كان فيكم بقية من كرامة أو اصالة تدعونها ، ويا نخبنا العابثة بطاقتها كفاكم صراعا بينياً واستشعروا مسئوليتكم أمام مجتمعهم وتاريخكم فأنتم ايضا اصبحتم ادوات تخدم عدوكم من حيث تدرون أو لا تدرون ، فأنتم الأولى بالإفاقة وتوحيد الصف وترك هذه الصراعات التي أضعفت الشرعية وأحزنت كل يمني حر ينشد الكرامة لوطنة والحربة والمواطنة المتساوية ، فعدونا ليس قويا ولا يستحيل هزيمته ولكنا بخلافاتنا نقويه ونسند ضعفه ليستمر في غيه وغروره وكبريائه ، فأفيقوا أيها العابثون يرحمكم الله.

 

اللهم الهمنا رشدنا.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي