الصهاينة لا يقتلون صهاينة مثلهم .. والحوثي ينهش لحومنا نهشا

سميه الفقيه
الخميس ، ٢١ مارس ٢٠٢٤ الساعة ١٢:١٠ صباحاً

 

ما أثبتته وقائع الإجرام الحوثي والبطش والتجبر والغطرسة الذي ابدوه ويبدونه منذ ان ظهروا على مسرح الاحداث السياسية، ومنذ أن عرفناهم بعد الانقلاب البشع الذي قاموا به عام 2014، والذي بموجبه سلبوا الدولة واخرجوها من مضامينها الدستورية والقانونية التي كانت تسسر عليها، وادخلوها في معمعة و فوضى وعشوائية عارمة ونشروا الظلم والدمار بكل أرجاء البلاد، كل هذه الوقائع أثبتت النزعة التوحشية التي نشأ عليه قوم الكهف هؤلاء، في كهوف صعدة، والنزعة الدموية- التخريبية - الإجرامية التي اعتاشوا علبها كوحوش الغابات ، لا تحكمهم مبادئ ولا قيم ولا أعراف ولا إنسانية ولا نسب ولا عرض ولا شرف ولا أخلاق.

 

اثبتت أن الصهاينة اشرف منهم، رغم كل قبحهم إلا أنهم لم يقتلوا صهاينة مثلهم، بل انهم يعادون الفلسطينيين الذين ليسوا منهم ولا يدينون ديانتهم ولا هم منهم، ولا هم من ابناء جلدتهم، بينما الحوثيين ومنذ تسع سنوات يقتلون يمنيين مثلهم، ينهشون لحمنا نهشا ويشربون دماءنا على وقع أنغام مسيرتهم الشبطانية وزواملهم البشعة .

 

فأي تجبر وطغيان وغطرسة وبطش داخل نفوس قوم الكهوف هؤلاء؟ وأي جبروت يسكنهم للدرجة التي لم يعد الشهر الحرام يعني لهم شيئًا، ويطغى الإجرام على كل الحرمات؟ 

 

وأي إسلام هذا الذي ينتهجونه ؟ هو إسلام غير الذي انتهجه الحبيب المصطفى منذ 1400 سنة، إسلامهم غير إسلامنا الذي يحرم القتل وسفك الدماء وترويع الآمنين وتفجير المساكن وقتل النساء والاطفال وانتهاك الحرمات.

 

مسيرتهم القرآنية تستقي قرآنها من منابع البطش وامتصاص الدماء وسفكه والسير على مسيرة الشياطين، غير أن الشياطين مصفدين في رمضان لكن شياطين الحوثيين طلقاء طيلة الأعوام ويعوثون في اليمن الخراب والحرائق والظلم والطغيان .

 

ولا ندري إلى متى سيستمر طغيانهم هذا والعالم يتفرج على إجرامهم، والشرعية تهدهدهم، في حين أنها وبموجب شرعيتها يحق لها ان تستخدم معهم القوة لبتر غطرستهم وطغيانهم، كأي شرذمة خارجة على القانون وخارجة عن أُطر الدولة والنظام، منبوذة دوليًا ومحليًا، لكنها تسرح وتمرح وتحرق وتفجر وتقتل وتسفك الدماء دونما أي رادع .

 

الظالمون والطغاة لم يُخلقوا من تلقاء أنفسهم ، بل من زادهم طغيانًا هو الذل والهوان والضعف الذي يرونه ممن حولهم، فهواننا وضعفنا وصمتنا وصمت شرعيتنا هو من زادهم جبروتًا وهمجية أكثر من تلك التي جلبوها معهم من كهوف مران قبل عشر سنوات، بل وازدادوا تغولًا وطغيانًا وجبروتا.

 

رحم الله شهداء رداع وشهداء اليمن أجمعين . وحسبنا الله ونعم الوكيل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي