أهلا وسهلاً بصديقي الذي له من اسمه أكبر النصيب، فهو نبيل ويمتاز بالصفات المحمدية..أهلاً بمحامي الرأي العام والنخب،أهلا بك بعمّان محامينا القدير الاستاذ نبيل المحمدي.. الله ماروع واعظم محاميين عرفتهما في حياتي؛هما محامي الشعب الأستاذ عبد الله نعمان محمد والاستاذ القانوني الجبهذ المحامي نبيل المحمدي،لو عملا معا لاستطاعا الدفاع والانتصار للدولة المدنية العادلة .. لقد كان الاسبوع الماضي بالنسبة لي مميزاً،فقد التقيت بالقاضي الحبيب لدكتور/احمد الحمودي والدكتور خالد العسلي والاستاذ نبيل المحمدي الذي له في الذاكرة شريط كبير من الذكريات والمواقف لا تزال، وبالقلب له موقع وحيز كبير.. التقيت بالمحامي القدير المحمدي صدفة بعمّان الأسبوع الماضي وغادرنا يوم أمس هو ودكتور القانون الحبيب الى القلب خالد العسلي،سررت بهما وبالقاضي الدكتور احمد الحمودي صديقي واخي العزيز.. لا نقول لنبيل وخالد وداعاً، وإنما الى لقاء بإذنه تعالى.. المحمدي كما قلت شريط ذكريات، كلها قيم ومواقف ورجولة..هذا الرجل إذا عرفته وتعرّف عليك،ففد اضفت إلى رصيدك رقم بلا،رقم صعب الشطب، وفي الوقت نفسه سهل الحفظ والتذكر وعدم النسيان .. كل يوم، بل كل لحظة يزداد الاعجاب بالمحمدي والقرب منه بمواقفه وصلابته وانتصاره للحق والعدل .. لا مجال إلا أن يزداد المتعرّف على المحمّدي به اعجاباً، ولمرافعاته اندهاشاً واحتراماً، ولمواقفه إقراراً وتمسكاً، وبانسانيته اقتداءً، وبشعبويته غبطةً، وبحيوته الدائمة تفاؤلاً بالمستقبل.. هذا الرجل العظيم بيت (الأمة) التي كان يسكنها في بغداد أثتاء دراسته شاهدة على دماثة أخلاقه وكرمه وتواضعه وسعة حلمه وثقافته..كان يستقبل الطلاب والزائرين ببيت الناصريين ( بيت الامة)،أيام العراق العظيم، عراق صدام حسين..كان يستضيف الواصلين ويقوم على خدمتهم والسهر على تسهيل دراستهم ،وكان يشرف على ندوات ودورات تثقيفية عديدة هو وزملائه الكرام.. الله ما أروع روحك المرحة يا نبيل النبلاء! نبيل الحبيب مع حفظ الالقاب، هذا الجهبذ حمورابي اليمن، بل يرتقي إلى أن يكون حمورابي عصره، لذكاىه اللافت البديع، ولتعمّقه في القانون أكثر من أي شيء أخر، فهو يشربه كضمأن ماء! ظهر جماهيريا بقوة أثناء ثورة فبراير؛حيث كانت في شاشات التلفزيون مُلهم الشباب، ومفنّد دستورية من ادعوا أنهم لا يزالون شرعيين على كراسيهم بعد اكثر من ثلاثين عاماً.. كان يصول ويجول، يحاجج ويقنع، صوت قوي جهوري، منطقي وموضوعي، قانوني وثوري؛ له من النجاح ما يفوق الوصف. هذا الرجل الذي تشهد له قاعات المحاكم وشاسات التلفزيون وأمهات الصحف..هذا النبيل كان في نظري منظر ثورة فبراير القانوني والدستوري _من غير منازع_، ومن دون إدعاء.. هو صوت الثورة ودستورها.. نبيل المحمدي زكاة عمله دوماً الترافع عن كل صحيفة رأي من النداء مروراً بالثوري والشورى وحتى الوحدوي وكل قضايا الرأي العام .. أذكر نبيل وأذكر مجلسه في صنعاء وأذكر معه الحبيب النموذج المصغر لــ "عيسى محمد سيف" سامي غالب، ومن كان يلقبّ بأبي حنيفة "عبد العليم مقبل" ((عليم))، وعبد الرحمن المسني وغيرهم كثيرون من ارتادوا باستمرار مجلس المحمّدي العامر بالنقاش الحرّ والمواضيع المختلفة، والذي عادة ما كان يُترجم على الواقع مواقف وحراك، كانوا يتحدّون مضايقة الأمن وتوقيف الصحف عن الصدور ومضايقة العاملين فيها وفي المقدمة طبعا أسرة الندى التي كانت داىمة الحضور في مجلس المحمدي! وكان مجلسه يحفظه الله مزاراً للمبدعين كالحاضري وللمحزبين كالمقالح.. نبيل المحمدي أعتقد من أكثر المحامين دخولاً..ولكن نبيل لا يستجدي الاشياء ولا يستغل الاحداث، بل هي من تستدعيه وتناشده أن يتدخل لإحقاق الحقّ فيها..عيشه كعيش الجِمال تأكل من فوق رؤوسها.. ولا يقبل ابداً عيشة الحمير التي تأكل من تحت أرجلها.. هذا مبدأه وهذا كلامه وهو ما يمارسه في حياته.. تحية له من القلب، ولكل من ذكرت معه في مقامه.. وبإذنه تعالى لنا لقاءات متجدّدة معه ومع كل الاحبة الذي ذكرتهم.. والسلام ختام..
-->