دبلوماسية القمة اليمنية تنجح في حشد الدعم الهولندي!

د. عبدالحي علي قاسم
الثلاثاء ، ٢٩ ابريل ٢٠٢٥ الساعة ٠٨:١٦ مساءً

مجافاة لواقع الصداقة والتعاون، والدعم السخي إذا غمطنا هولندا حقها  فهي البلد المعطاء إنسانيا والإيجابية سياسيا في اليمن، وإن استقت أحيانا معلومات مضللة من قبل جماعة الحوثي، سوى أن حكمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس أعطت فرصة لدفع العلاقة والدعم الهولندي إلى آفاق واعدة بالتعاون.    فهولندا البلد العظيم برشد حوكمته، ومضمار نجاحاته يمد يد التعاون مع القيادة الرشيدة للدولة اليمنية، وبذل ويبذل وسع مساعداته، ودعمه بين مشاريع إنمائية، واستثمارية، وتعليمية لا سيما في جوانب الإدارة العامة، والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، كونها الاستثمار الأمثل لنجاح الاستقرار والأمن، فالأمن في الأخير هو ثمرة مهمة للتنمية، والإنسان وتحسين ظروف حياته هو هدف التنمية الأول، ولا يكفي أن نستثمر فقط في جماعات أمتية بدون استثمار عقولها، وترتيب واقعها المعيشي تنمويا كما هو تفكير البعض.

    هولندا بلد إنساني بامتياز، تؤمن بكرامة الإنسان،  ويسوءها امتهان الحوثي لكرامة، وحرية الإنسان اليمني، ومصادرة واختطاف قراراته المصيرية لصالح أجندة حفنة متعفنة سياسيا وتاريخيا، ومؤدلجة طبقيا، وإن اجتهدت جماعة الحوثي وبالغت في عرض مظلومية واقعها لتشويش طبيعة العلاقة بين مملكة هولندا وقيادة الشرعبة. 

   دبلوماسية القمة ممثلة بالرئيس العليمي استطاعت تحقيق اختراقات مهمة في تعبيد العلاقة مع مملكة هولندا بتصحيح الكثير من المعلومات المظللة، وتصويب مسار العلاقة بين البلدين، وكشف متاجرة الجماعة الحوثية بالشعب اليمني وتنميته لقاء خدمة مشروع الخراب الإيراني.

   في اللقاء الذي جمع الرئيس العليمي مع السفيرة الهولندية لم يستعرضا فقد جوانب الدعم الهولندي لليمن بل ذهبا في التركيز على التهديدات الخطيرة والآثار الكارثية للجماعة الحوثية الإرهابية في اليمن، وطرق الملاحة الأكثر حيوية للمصالح والأمن الدوليين.

  وفي ضوء استعراض فخامة الرئيس للانتهاكات الجسيمة، التي تمارسها جماعة الإرهاب الحوثية لحقوق الإنسان، ووحشيتها في اختطاف، وتغييب موظفي وكالات الأمم المتحدة تفهمت السفيرة الهولندية ضرورة أن يكون هناك اصطفاف أوروبي لعزل الجماعة، بإجراءات عقابية موحدة ضد تلك المليشيات.

   وقد استحسنت القيادة السياسية جملة أنشطة السفيرة الهولندية في زيارتها الأخيرة لعدن، ولقاءاتها بمسئولي الحكومة، والسلطة المحلية، لبحث أولويات الدعم الهولندي، وبرامجه المستقبلية بشفافية وحوكمة مثمرة للبلدين.

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي