أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى ان حاملة الطائرات الأمريكية "هاري إس. ترومان" (CVN 75) ستغادر قريبًا منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن البنتاغون يناقش إمكانية إرسال حاملة طائرات بديلة للإبقاء على حاملتين أمريكيتين في المنطقة، إلى جانب "يو إس إس كارل فينسون" (CVN 70) التي وصلت مؤخرًا في إطار تصعيد العمليات العسكرية.
جاء ذلك في تصريحات له على حسابه الرسمي في منصة إكس، حيث كشف أيضا، عن سلسلة تطورات عسكرية مهمة تتعلق بالوجود البحري الأمريكي في الشرق الأوسط، والعمليات الجارية ضد جماعة الحوثي في اليمن.
وأضاف المسؤول أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت قد اتخذت قرارًا بقصف ميناء رأس عيسى النفطي شمال غربي اليمن، بهدف "تحميل الحوثيين ثمناً لهجماتهم" و"منعهم من تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر".
وواصل المسؤول الأمريكي حديثه، مشيرا إلى أن قادة وزارة الدفاع الأمريكية ناقشوا مع ترامب آنذاك تداعيات قصف الميناء على المدنيين، مؤكدًا أن القيادة المركزية تواصل حتى الآن تقييم تقارير عن إصابات في صفوف المدنيين جراء العمليات العسكرية الجارية في اليمن.
كما أكد أن القيادة المركزية الأمريكية تواصل جمع المعلومات الاستخباراتية من الأجواء اليمنية، رغم تمكن الحوثيين من إسقاط عدد من الطائرات المسيّرة الأمريكية خلال الأشهر الماضية، فيما تواصل قاذفات B-2 تنفيذ ضربات جوية ضد أهداف حوثية، وإن كانت ليست بوتيرة يومية.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية الأمريكية أحرزت تقدمًا ملحوظًا باتجاه استعادة حرية الملاحة في البحر الأحمر وبحر العرب، خاصة بعد فشل الحوثيين في تنفيذ أي هجوم ناجح ضد السفن الأمريكية.
وكان مسؤول في البنتاغون قد شدد، أمس الأربعاء، على أن السفن الأمريكية، بما في ذلك حاملتا الطائرات "ترومان" و"فنسون"، تصدت لهجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وذلك ردًا على مزاعم الجماعة باستهداف "ترومان" للمرة 22 منذ العام الماضي.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية، في وقت سابق، مقاطع فيديو من العمليات البحرية من على متن "فنسون" و"ترومان"، مؤكدة استمرار الضربات الجوية على مدار الساعة ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
يُذكر أن حاملة الطائرات "كارل فينسون" وصلت إلى الشرق الأوسط في 11 أبريل الجاري، لتعزيز الوجود البحري الأمريكي في ظل التوترات المستمرة مع الحوثيين، في خطوة وصفتها وزارة الدفاع الأمريكية بأنها جزء من جهود حماية حرية الملاحة والتدفقات التجارية في المنطقة