قبل أيام وفي إفتتاح منتدى المجلس الإقتصادي والإجتماعي قال بل وأكد تأكيداً مـُبالغ فيه وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب أن اليمن يواجه تحديات كبيرة في تمويل التنمية ، حيث تعاني الموازنة العامة من عجز كبير الأمر الذي يحتاج إلى زيادة الدعم الدولي وتحسين شروط التمويل وخفض أعباء الديون .
للأسف الشديد الدكتور واعد باذيب كأنه ليس لديه المعلومات الكافية بأن بلاده اليمن زاخرة ومليئة ومفعمة بالثروات المختلفة ، تلك الثروات تكتنزها الأرض والجبال والبحار اليمنية وغيرها من المواقع الإستراتيجية كالموانى وأهمها ميناء عدن ، بخلاف الجزر التي تـُعـَد من أروع وأهم الجزر ويكفينا ذكر جزيرة سقطرى المحتلة ، فلو أُستـُثمـِرَت كل تلك المواقع والثروات الإستثمار المثالي لما وجدنا وزير أو مسؤول يمني يستجدي ويسترجي الخارج بتمويل أو معونات أو ديون تثقل خزينة الدولة .
نحن في اليمن أيها الدكتور واعد باذيب لا تنقصنا أموال نتسولها من الخارج ولا مساعدات نشحذها ولا معونات نستجدي بها المنظمات الدولية ، نحن في وطننا اليمن الكبير لا ينقصنا إلا نخبة سياسية شجاعة تقف في وجه الشركاء الذين جاءوا لمساعدتنا وترفع أصواتها عالياً وتقول كفاكم عبث في بلدنا وكفاكم مذلة في شعب اليمن ، نحن وطننا الحبيب زاخر بالثروات نريد إستثمارها لـِنـُطعـَم بإيراداتها شعبنا الجائع ، نـُريد تشغيل منشآتنا الحيوية وموانئنا ويكفينا فقط تشغيل ميناء عدن لنستطيع من خلال تشغيله أن نكبح جماح إنهيار إقتصادنا وعودة إستقرار العملة الوطنية المهرولة للهاوية ، ولن يتأتى كل ذلك إلا بحزم إستعادة قرارنا السيادي الذي للأسف سـُلـِبَ من بين أيدينا بعد خروج رجال الدولة الأقوياء والشجعان .. فما هـٰكذا تورد الإبل يا إبن باذيب .
-->
