اختطفت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، فنان يمني مشهور عقب مشاركته في حفل زواج بمحافظة ذمار.
واكدت مصادر محلية، ان المليشيات الحوثية أقدمت على اختطاف الفنان الشاب "خليل فرحان" في صنعاء، عقب عودته من ذمار نتيجة غنائه لأغنية وطنية خلال الحفل.
وأوضحت المصادر بأن الفنان فرحان، قام بعزف أناشيد تمجد الجمهورية والوطن، مما دفع المليشيات الحوثية إلى اعتقاله فورا عقب عودته إلى العاصمة المختطَفة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى ان آخر ظهور للفنان الشاب خليل فرحان كان في حفل الزواج الذي أقيم بمحافظة ذمار، مؤديا خلاله النشيد الوطني اليمني وعدد من الأغاني التي تحتفي بالجمهورية اليمنية.
بشأن هذه الواقعة، قال معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس،:
"حين يصبح عزف أغنية وطنية جريمة تستدعي الاعتقال، ندرك إلى أي مدى تخشى مليشيا الحوثي الإرهابية، كل ما يرمز لليمن ويعبر عن روحه وهويته، فالفن الذي لطالما كان وسيلة للتعبير عن الانتماء والحب للوطن، بات في مناطق سيطرة الحوثي تهمة قد تجرّ صاحبها إلى المعتقل أو الإخفاء".
وأكد الوزير الإرياني، ان اعتقال الفنان "خليل فرحان" لأنه عزف لليمن، يفضح هشاشة هذا الكيان القائم على القمع والخوف، ويكشف عمق أزمته الوجودية أمام كل ما يوحّد اليمنيين،
مشيرا إلى أنه مشروع لا يحتمل أن تُرفع فيه راية الجمهورية، أو تُردد فيه كلمات "موطني"، بينما تُعلّق في المقابل رايات إيران، وتُبث الأناشيد الطائفية باللغة الفارسية بكل فخر واحتفاء.
واختتم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني تغريدته، بالتأكيد على ان هذا الاختطاف ليس مجرد استهداف لفنان، بل عداء ممنهج لكل ما تبقى من ملامح الدولة والوطن في وجدان الناس.
كما ادانت عدد من المصادر الحقوقية هذه الواقعة، واعتبرتها امتداداً لنهج الميليشيا في قمع الأصوات المناهضة لطروحاتها الطائفية، ومحاولة لفرض نمط ثقافي مغلق يعزل اليمنيين عن موروثهم الفني والحضاري، مؤكدة في السياق داته ان المليشيات تسعى لتهميش كل من يرفض مشروعها، بما في ذلك الفنانين والمبدعين.
ويُعد الفنان الشاب خليل فرحان من الفنانين الشعبيين المعروفين في صنعاء وعدد من المحافظات، ويحظى بقبول واسع لما يقدمه من أعمال فنية تعبّر عن الانتماء الوطني وتعزز من الهوية اليمنية الجامعة.
هذا وقد سبق ان فرضت مليشيا الحوثي منذ سنوات قيوداً صارمة على الفعاليات الفنية، حيث منعت الغناء والموسيقى في المدارس، واشترطت الحصول على إذن مسبق لتنظيم أي احتفال، في إطار سياسة ممنهجة لتقييد الحريات وتفريغ المجتمع من تنوعه الثقافي.
يذكر ان اختطاف الفنان خليل فرحان، يأتي ضمن حملة واسعة نفذتها مليشيا الحوثي، شملت قرابة 15 فناناً وعازفاً ومالك صالة ومهندس صوت خلال الفترة الماضية، بينهم محمد النيساني وبلال العامري والمنشد نجيب الشامي، بتوجيهات من القيادي الحوثي عبدالعزيز أبو خرفشة، المعيّن مؤخراً مديراً لأمن محافظة عمران.